صرح الدكتور عصام العريان- القيادي الإخواني رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، بأن جماعة الإخوان اضطرت إلى تقديم مرشح رئاسي خوفًا على مشروع التحول الديمقراطي في مصر، كما أن الجماعة بذلت جهدًا كبيرًا في البحث عن شخصية لها مرجعية إسلامية ولديها قبول، ولكنها فشلت في ذلك.
وأفاد العريان، أن الدستور الجديد سوف يعمل على تقليص سلطات رئيس الجمهورية بناء على رغبة ومطالب الشعب، مؤكدًا أنه ليس من صلاحيات المجلس العسكري أن يصدر أي إعلان دستوري مكمل بعد انتخاب البرلمان، موضحًا أنه سيتم إعلان اتفاق كافة القوى السياسية على معايير اللجنة التأسيسية في القريب العاجل.
وأشار العريان، خلال لقائه الإعلامي شريف عامر، والإعلامية لبنى عسل، في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أدركت أن هناك خطة تقوم بها الحكومة الحالية تهدف إلى إفراغ الدولة من أموالها لوضع الحكومة القادمة في مأزق -على حد قوله-، وهذا ما جعل الإخوان يعودون إلى ميدان التحرير للحفاظ على مصلحة البلاد.
وأضاف أن "الإخوان المسلمين على استعداد طوال الوقت للنزول للشارع لتحقيق أهداف الثورة". معلنًا أنه من "السهل تخفيض الحد الأقصى للأجور، ولكن من الصعب جدًا رفع الحد الأدنى من الأجور"، كما صرح بأن المجلس العسكري سمح للفلول بعمل أحزاب وممارسة أنشطتها السياسية.
لافتًا إلى أن تراجع شعبية الإخوان وحزب الحرية والعدالة في الشارع المصري، بقوله: "قدرنا تحمل المسئولية وأن نكون (الشماعة) التي يعلق الآخرون أخطائهم عليها"، موضحًا أن إدراك الشعب المصري لمهام مؤسسات الدولة غير مكتمل حيث الكثير لا يدرك أن دور البرلمان هو دور تشريعي فقط، وأن السلطة التنفيذية ليست في يد البرلمان.
مبينًا أن عدم نزول جماعة الإخوان في بعض المليونيات كان بسبب رفضهم طوال مسيرة المرحلة الانتقالية أن يستدرج الشعب لصدمات دامية كما حدث في العباسية، مؤكدًا أن الجماعة لم تتجه إلى ميدان العباسية يوم الجمعة الماضي، وثبت كذب من ادعوا ذلك على الإخوان.