وصل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، إلى باريس، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول رحلة له إلى أوروبا منذ توليه منصبه في يناير، وتعد الزيارة بداية محتملة لإقامة علاقات أوسع مع الدول الغربية.
كما تأتي الزيارة وسط تجدد أعمال العنف الطائفية في سوريا، حيث تولى الشرع السلطة بعدما قادت مجموعته الإسلامية، هيئة تحرير الشام، هجوما أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، وقد حكم الأسد، وهو من الأقلية العلوية في سوريا، لأكثر من عقدين.
ومن المقرر أن يجتمع الشرع مع ماكرون في وقت مبكر من مساء اليوم، وفقا لوسائل الإعلام السورية الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الشرع سيناقش مع ماكرون مسألة إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي، خاصة في قطاعي الطاقة الطيران، وكذلك الضربات الإسرائيلية المستمرة وعلاقات سوريا مع لبنان.
وقال قصر الإليزيه إن ماكرون سيؤكد مرة أخرى دعم فرنسا "لسوريا حرة ومستقرة وذات سيادة، تحترم جميع مكونات المجتمع السوري"، وسيشدد أيضا على أهمية الاستقرار الإقليمي وخاصة في لبنان فضلا عن مكافحة الإرهاب.
وتتم متابعة الزيارة إلى باريس عن كثب حيث تعد اختبارا محتملا لاستعداد أوروبا للتواصل مع القيادة السورية الجديدة.