بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة - بوابة الشروق
الأربعاء 25 يونيو 2025 9:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة

فهد أبوالفضل
نشر في: الأربعاء 25 يونيو 2025 - 11:49 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 يونيو 2025 - 11:49 ص

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان: "بداية جديدة وأمل جديد"، بالتزامن مع حلول العام الهجري الجديد.

وأكدت الوزارة، أن الهدف من الخطبة التوعية بأهمية تجديد الأمل واستقبال العام الجديد بروح متفائلة، فيما تتناول الخطبة الثانية تحذيرًا من أضرار الإدمان، والدعوة إلى بداية جديدة ملؤها القوة والعافية.

وإلى نص الخطبة:

"الحمد لله العزيز الحميد، القوي المجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من نطق بها فهو سعيد، سبحانه هدى العقول ببدائع حكمه، ووسع الخلائق بجلائل نعمه، أقام الكون بعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ومرسليه، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، شرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته. اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

مع بزوغ فجر عام هجري جديد، هذه رسالة أمل وبشرى بمستقبل مشرق. فيا أيها الكرام، تفاءلوا، فإن أيامًا من الخير والبركة تنتظركم، املؤوا قلوبكم بالأمل، فالأمل هو نبراس الروح ووقود العزيمة، وهو النور الذي يجعلنا ننهض بعد كل سقطة، ونحاول بعد كل إخفاق، متحققين بقول الله تعالى: "وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"

أيها الكرام، أبشروا، فإن هذا العام الجديد بمثابة فجر جديد يطل علينا بنوره وبركته، فهل نستقبله بقلوب يقظة وعزائم متجددة؟ ماذا لو علمنا أن كل من وصل إلى القمة مر بآلام وعثرات؟ ماذا لو كانت محنة اليوم مفتاح السعادة غدًا؟! ألم تروا إلى حال النبي الكريم وهو ينتقل من الشدة إلى الفرج؟ ألم تعلموا أن تأخير الإمداد قد يكون لخير لا نعلمه؟ فما أخرك إلا ليقدّمك، وحاديك في ذلك قول الله تعالى: "فإن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا" فلا يغلب عسرٌ يُسرَين.

عباد الله، الأمل قوة دافعة للاستمرار في الحياة، وهو أداة النجاح في مواجهة الصعاب، وليس مجرد شعور عابر، بل صناعة تحتاج إلى إرادة وعمل، وتوجيه النفس نحو التفكير الإيجابي، فالتفاؤل ليس فكرة رومانسية، بل مبدأ عملي يتطلب إيمانًا عميقًا بالله، وجهدًا في أصعب الظروف، وصبرًا وثقة في وعد الله. وتذكروا قوله تعالى:
"لا تحزن إن الله معنا"

كونوا مع الله، تجدوا الله معكم، وابنوا من كل تحدٍ فرصة، ومن كل عقبة سلمًا للارتقاء، اجعلوا عقولكم مصانع للأمل، وأيديكم أدوات للبناء، واستلهموا منهج نبيكم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ويكره التشاؤم. قال أبو هريرة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، ويكره الطيرة".

وإليك أيها البائس الخائف من الغد، لا تيأس، قف على باب ربك واطلب، فإن الله يعطي فوق ما يُرتجى، حُزنك سيتحول إلى فرح، وضيقك إلى مخرج، وألمك إلى شفاء، أحسن الظن بربك، فمن كان يصدق أن من حوصر وطُرد سيقف يومًا فاتحًا منتصرًا بين أكثر من مئة ألف من أصحابه يقول لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك