عيار 21 يرتفع إلى 4900 جنيه في المعاملات اللحظية
واصلت أسعار الذهب الارتفاع في أسواق الصاغة المحلية، حيث قفزت بقيمة 80 جنيهًا إضافية، ليرتفع سعر جرام عيار 21 - الأكثر مبيعًا في مصر - إلى 4900 جنيه، مقابل 4820 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت منذ بداية تعاملات أمس الثلاثاء بقيمة 105 جنيهات، ليصل إجمالي الارتفاع حتى الآن إلى 185 جنيهًا.
وارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5600 جنيه، كما صعد سعر جرام عيار 18 إلى 4200 جنيه، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.
وتتأثر أسعار الذهب في السوق المحلية بثلاثة عوامل رئيسية: أولها التغيرات في الأسعار العالمية، وثانيها تذبذب سعر صرف الدولار، إذ يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة أسعار الذهب، وأخيرًا آلية العرض والطلب.
وتزداد جاذبية الذهب كملاذ استثماري آمن في ظل تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية، وخلال فترات الحروب والأزمات والأوبئة.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، مدفوعة بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تنامي المخاوف بشأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأميركي اليوم الأربعاء.
وصعد الذهب في المعاملات الآجلة لتسليم يناير بنسبة 3% ليصل إلى 3422 دولارًا للأوقية، كما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 1% لتسجل 3431 دولارًا.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الهندية في بيان مساء أمس الثلاثاء أن الجيش "نفذ ضربة دقيقة استهدفت معسكرات لإرهابيين"، مضيفة أن القوات المسلحة أطلقت عملية تستهدف "البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير".
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى قرار الفيدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة، إلى جانب تصريحات رئيسه جيروم باول، بحثًا عن مؤشرات تتعلق بمسار السياسة النقدية. وكان الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي.
ومن المرجح أن يُبقي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، وفقًا لتقرير نشرته "رويترز"، الذي أشار أيضًا إلى أن هذا الاجتماع قد يكون الأخير الذي تُتوقع نتيجته مسبقًا، في ظل تصاعد تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على آفاق الاقتصاد.
ويُعد الذهب، الذي لا يدرّ عائدًا، أداة تحوط تقليدية في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، ويستفيد عادة من بيئة الفائدة المنخفضة.