«يا حبايبي كان ياما كان، إنسان فقير غلبان، سارح يبيع حِلقان واسمه علي بابا» ببساطة يعرفنا المطرب حسن فؤاد على من نحن في طريقنا لمشاهدتة وتتبع قصته، إنه «علي بابا».
في رمضان التسعينيات، كانت القناة الأولى في التلفزيون المصري تعرض مسلسلا رئيسيا لقصة معاصرة، وكما جرت العادة في رمضان آنذاك، تعرض القناة الثانية الفوازير وحكايات ألف ليلة وليلة، وفي رمضان 1995، كانت ألف ليلة وليلة مختلفة تماما، حيث قرر المؤلف يسري الجندي، استخدام إحدى شخصيات الكتاب الأشهر«علي بابا»، وقصتة الأثيرة مع الأربعين حرامي، في خلق عمل درامي جديد تمام ذو طابع مصري خفيف، لكنه لا يبعد عن جو حكايات الف ليلة وليلة بأزياءها والخطوط الرئيسية فيها.
يدور المسلسل حول حطاب عربي فقير اسمه «علي بابا»، يحيى الفخراني، الذي تساعد صدفه في تحول مجرى حياته، بعد أن علم كلمة السر «افتح يا سمسم» التي تفتح باب المغارة التي تستخدمها أكبر عصابات البلاد لتخزين كنوزهم.
الحظ لا يسعف علي بابا للنهاية، حيث يفلح جاره الحقود في الوشاية به، وإرشاد العصابة عن مكانه، حينها قرر اللصوص استعادة كنوزهم وقتل علي بابا، فيرسلون جاسوسا ليتعرف على منزله ويضع على بابه علامة كي تمكنهم من الوصول إليه ليلا، لكن «مرجانة» زوجته تدرك الأمر وتمسح العلامة من بابها وتضعها على باب الجار الحاقد، وبالفعل يحضر اللصوص في الليل ويقتلون الجار بدلا من علي بابا.
وتبدأ رحلة علي بابا مع الكنز، بما فيها من تغيرات تطرأ على شخصيته، كما يتسأل الشاعر الكبير سيد حجاب في مقدمة المسلسل «أنت بصحيح حاببنا واللي يصيبيك يصيبنا؟ ولا حرامي وناهبنا واللي عِلي عِلي؟
حرفية الشاعر سيد حجاب، جعلت من أغنية المقدمة المميزة ملخصا للـ«حدوتة» في أقل من 5 دقائق، زينتها موسيقى وألحان الموسيقار الراحل عمار الشريعي، وغناها المطرب الشاب، آنذاك، حسن فؤاد.
المسلسل تأليف يسري الجندي، وإخراج جمال عبد الحميد، وشارك في البطولة نخبة من كبار النجوم، منهم دلال عبد العزيز، ماجدة الخطيب، محمود الجندي، سيد عزمي، زوز نبيل، والفنان القدير أحمد مظهر.