خسر سهم تسلا 8% من سعره، خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق الأمريكية اليوم، بعد عودة رئيس الشركة، إيلون ماسك للعمل السياسي مرة أخرى، وإعلانه عن إطلاق حزب سياسي جديد.
وبحسب بيانات "بلومبيرج" فقد هبط سعر سهم "تسلا" إلى 291 دولارًا، مقارنة بـ315 دولار في ختام تداولات الجمعة الماضية، قبل الإجازة الأسبوعية للبورصة الأمريكية (السبت والأحد).
وأعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، رئيس شركتي "تسلا" و"إسبيس إكس"، أمس، عن تأسيس حزب سياسي جديد، بعد أسابيع من خلافه الحاد مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وأضاف في تغريدة له على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، أنه سيأسس حزب جديد يُسمى "حزب أمريكا"، مشيرا إلى أنه سيكون تحدياً لنظام الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويرى المستثمرون أن تلك الخطوة قد تصرف انتباه ماسك عن أعماله الرئيسية، رغم أن "تسلا" تواجه تحديات متزايدة في السوق من حيث المبيعات، والمنافسة من شركات السيارات الكهربائية الأخرى.
وكان سهم تسلا قد تعرض لأسوأ خسارة أسبوعية في بداية يونيو الماضي، بعد احتدام الخلاف بين ماسك وترامب، وتبادل الاتهامات المباشرة على منصات التواصل الاجتماعي واختلف ماسك وترامب بعد أيام من خروج الأول من الحكومة، وتبادلا الاتهامات على منصيتهما الاجتماعيتين.
كما أن سهم تسلا كان قد حقق أكبر تراجع يومي له على الإطلاق في الخميس 5 يونيو الماضي، بعدما تراجع 14%، وخسرت الشركة حينها 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وقال عدد من محللين أسواق المال العالمية، لـ«الشروق» في وقت سابق، إن عودة إيلون ماسك لقيادة شركة تسلا وتفرغه التام بعيداً عن السياسة يعطي مستثمرون الشركة حافز إضافي بأن اسم ماسك سوف يلعب دور كبير في التطوير والتقدم، وهو ما حدث خلال الشهر المنقضي، حيث ارتفع سعر السهم من مستويات الـ290 دولار إلى الـ315 دولار.
ولكن يمثل التحرك الأخير من ماسك بشأن إطلاق حزب سياسي جديد، إشارة سلبية للمستثمرين الذين كانوا يطالبون الرئيس التنفيذي للشركة بالتركيز على تعزيز أرباح المساهمين، بدلا من العمل السياسي.
وتواجه أعمال الشركة الأساسية في قطاع السيارات عوامل معاكسة على مستوى العالم، وسط تزايد تأثير تصرفات ماسك السياسية على صورة العلامة التجارية.
وتراجع سعر سهم تسلا بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري، كما انخفضت مبيعاتها بنسبة 13% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يدفعها لتسجيل تراجع سنوي للعام الثاني على التوالي، وفق وكالات.