قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب يتعرض لـ"مؤامرة شرسة من قبل مغامرين لا يعرفون أن الوفدي يستطيع أن يضحي بكل غال ونفيس من أجل الحزب".
جاء ذلك خلال ثاني اجتماعات مبادرة "الوفد مع المرأة" لإعلان إطلاقها في محافظة بورسعيد، بحضور الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي باسم الحزب، وجمال شحاتة والمهندس حمدي قوطة، عضوي الهيئة العليا لحزب الوفد، والدكتورة أميرة أبو شقة، منسق عام المبادرة، وأمل رمزي، مساعد رئيس الحزب، ومحمد ناجي، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد ببورسعيد، وعضوات اللجنة النوعية للمرأة واتحاد المرأة الوفدية، وعضوات لجنة المرأة في بورسعيد.
وأشار أبو شقة إلى أن الوفديين صمدوا وظلوا يدافعون عن الوفد على مدار مئة عام.
وأكد رئيس الوفد أن الحزب حافظ على قيم ومبادئ وتقاليد هذه الثورة في الحفاظ على الأوطان، والوحدة الوطنية، والدفاع عن حرية وأمن وشرف المواطن، قائلا: "وما زلنا ندافع عن تلك المبادئ حتى الآن".
ولفت إلى أن جميع قرارات الوفد منذ توليه رئاسته صدرت من مؤسسات الحزب بشكل ديمقراطي وباتخاذ الرأي والرأي الآخر وبأسلوب علمي ممنهج لإدارة العمل الحزبي، محذرا من يخرج عن الالتزام الحزبي بتطبيق اللائحة عليه، لأنه لا يلزم الحزب من لا يفهم قيم الوفد، مشددا على أن الوفديين لن يقبلوا ولو على جثثهم إشاعة الفتن داخل الحزب وتحقيق مؤامرات التي تدعي تصحيح مسار الحزب.
ولفت أبو شقة إلى أنه كانت هناك محاولات لحرق الحزب حتى لا تعلن نتيجة انتخابات رئاسة الحزب في 30 مارس 2018، مشيرا إلى أن الوفديين كانوا هم الجنود الأمناء الذين حافظوا على مسيرة الحزب.
وأعلن أبو شقة أنه سيتقدم ببلاغات خلال الفترة المقبلة ضد جميع المتجاوزين في حق الحزب، والمخالفين القانون بما يستوجب عقوبات جنائية، قائلا: "من أخطأ سيحاسب بالقانون".
وشدد على أنه لن يسمح لأي شخص بتخريب الحزب قبل انتخابات المجالس المحلية ومجلسي النواب والشيوخ، وهو ما يستهدف أصحاب الحملة المسعورة الموجهة ضد الوفد، مؤكدا أنه لن يرضى سوى باستكمال المسار الصحيح للحزب وحمايته من كل من يحاولون تخريبه.
وأكد أن بيت الأمة مفتوح للجميع ممن يريدون الحوار والنقاش وليس التخريب، مشيرا إلى أن من يهاجم الحزب ليسوا وفديين وإنما هم خوارج عن الحزب ولا يعرفون تاريخه ومبادئه.
واستنكر الاتهامات الموجهة للحزب بجمع تبرعات من الأعضاء، موضحا أن جميع الأحزاب على مستوى العالم هي من تمول الدعاية الانتخابية من خلال تبرعات القادرين في الحزب، مشيرا إلى أن جميع التبرعات تمت بشكل قانون وبإيصالات وبعلم الجهاز المركزي للمحاسبات.
في المقابل، كانت جبهة تصحيح المسار قد أعلنت مؤخرا التقدم بشكوى إلى لجنة شؤون الأحزاب، ضد رئيس الوفد، للنظر فيما وصفته بـ"تجاوزات ومخالفات باللائحة"، مشيرة إلى متابعة جميع الإجراءات القانونية والقضائية فيما يتعلق ببطلان انتخابات الحزب الأخيرة.