في حواره لـ«الشروق» قبل وفاته.. هيثم أحمد زكي: الناس لم ترحمني في بدايتي.. ولا تظلموني بالمقارنة مع والدي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في حواره لـ«الشروق» قبل وفاته.. هيثم أحمد زكي: الناس لم ترحمني في بدايتي.. ولا تظلموني بالمقارنة مع والدي

الفنان الراحل هيثم أحمد زكي
الفنان الراحل هيثم أحمد زكي
حوار ــ منة عصام:
نشر في: الخميس 7 نوفمبر 2019 - 5:47 ص | آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 10:58 ص

* المسلسل يكون فاشلا إذا شاهده أقل من 5 ملايين شخص.. و«علامة استفهام» لا ينافس إلا نفسه فى رمضان
* محمد رجب متمسك بحلمه رغم الانتقادات التى يتعرض لها.. والدكتور أحمد عكاشة ساعدنى فى التحضير لشخصية الطبيب النفسى
* لم أتمسك بالبطولة المطلقة بعد إخفاق «البلياتشو».. وقررت صعود السلم الفنى من أوله
* أحمد زكى تعرض للتنمر بعد مشاركته فى «الراعى والنساء» مع سعاد حسنى.. وكان يواجه الظلم بمقولة «بكره الناس تعرف قيمتى»

نافس الفنان الراحل هيثم أحمد زكي فى السباق الرمضاني الأخير بمسلسل «علامة استفهام» إلى جانب الفنان محمد رجب، ليواصل مشواره فى الدراما التليفزيونية بعد نجاحه العام الماضي بتجسيد شخصية «عاكف» في الجزء الثاني من مسلسل «كلبش» مع أمير كرارة.

«الشروق» التقت الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، في حوار نشرته يوم 14 مايو الماضي؛ ليتحدث عن شخصية الطبيب النفسى التى قدمها في المسلسل، وكيف استعد لها، كما كشف عن سر تراجعه خطوة للوراء لتقديم الأدوار الثانية، بعد أن قدم البطولة المطلقة في بداية مشواره الفني بفيلم «البلياتشو»، ويمتد الحوار أيضا للحديث عن والده الفنان الراحل أحمد زكى، ولماذا يطلب من النقاد عدم وضعه فى مقارنة معه؟

* فى البداية ما الذى شجعك لقبول المشاركة فى «علامة استفهام» بدور الطبيب النفسي؟
ــ عندما قرأت السيناريو الذى كتبه إسلام حافظ، جذبنى منذ القراءة الأولى، وشجعنى على قبول الدور فورا، والمسلسل وجدته غير تقليدى إطلاقا ولا يقلد أى تيمة سبق تقديمها من قبل والمعالجة جديدة كليا، ومنذ الحلقة الأولى ينجذب المشاهد للمسلسل، وهذا ما وجدته عندما قرأت السيناريو لأنه طالما انجذبت للسيناريو هكذا، فبالتأكيد سيعجب المشاهدين، كما أن تتابع الأحداث عبقرى ومختلف، كما أننى لم يسبق لى أن قدمت شخصية طبيب أصلا، ووجدت أن الشخصية فيها تحد كبير، لأن الطبيب النفسى ليس طبيبا عاديا ولكن عمله فى المقام الأول أن يتعمق فى نفسيات الناس ومشاعرهم ليصل إلى ما يؤرقهم.

* وكيف كانت استعداداتك لأداء شخصية الطبيب النفسي؟
ــ بالطبع كانت هناك استعدادات خاصة لهذه الشخصية، فقد التقيت بعدد من الأطباء النفسيين منهم الدكتور أحمد عكاشة لأشرح لهم طبيعة الدور وطبيعة شخصية نوح الشواف التى يجسدها محمد رجب وكيف يتعاملون مع هذه النوعية من الحالات سواء فى طريقة الكلام أو التعامل بصفة عامة، وبصراحة أعطانى ملحوظات مهمة للغاية أفادتنى فى الأداء.

وأضاف «اضطررت أن أذهب لمستشفيات، واستفدت أمرا من كل شخص قابلته، وفى النهاية أنا سعيد جدا بالعمل مع محمد رجب لأنه فى الحقيقة ممثل مجتهد ويدرس الشخصية جيدا قبل أن يؤديها، وأرفض وصف المشاهد بينى وبينه أنها مباراة لأنه فى النهاية يجسد شخصية مريض نفسى وأنا أجسد شخصية الطبيب المعالج».

* بعض من مسلسلات هذا العام تنتمى لنوعية الغموض والأحداث المحيرة للمشاهد.. فكيف تجد المنافسة معهم؟
ــ مسلسل «علامة استفهام» يقدم الغموض والأكشن بشكل مختلف كليا ولا يشبه غيره أبدا، فنحن نقدم نوعا جديدا نتمنى أن يعجب الناس وخصوصا أن المعالجة والشخصيات جديدة، كما أن إخراج سميح النقاش أضفى أجواءً ممتازة على المسلسل، ففى اعتقادى الشخصى أجد أن المخرج هو البطل الحقيقى لهذا المسلسل لأن المخرج عليه أن يستوعب العمل جيدا ويفهمه كى يخرجه بالشكل الممتاز الذى وجدناه، ولو لم يكن كذلك لأضاع مجهود العاملين، فالإخراج عليه العامل الأكبر لإنجاح هذا المسلسل، ولذلك أقول إننا خارج المنافسة ولا ننافس إلا أنفسنا، وبالنسبة لى كل ما يشغلنى أن نقدم عملا فنيا جميلا نستمتع بالعمل فيه ويعجب المشاهد. وقناعتى أنه لا يوجد مسلسل فاشل وآخر ناجح، فنحن تعدادنا 100 مليون ولو شاهد نصف هذا العدد المسلسلات بالتأكيد ستنجح، والمسلسل الفاشل هو من شاهده ما لا يقل عن 5 ملايين شخص لأن الأذواق مختلفة أيضا، فضلا عن أن الدراما المصرية يشاهدها الوطن العربى بأكمله.

أنا سعيد للغاية بهذا المسلسل لأنه لم يستغل أى موجة ناجحة فركبها ليحقق نجاحا، ولكنه سيخلق نجاحه من مجهوده الشخصى، وسميح النقاش شارك بقوة فى خلق هذا النجاح ولم يكن أحد يتوقع هذا الشكل الإخراجى المبهر خصوصا فى مشهد المولد فى أول حلقة ومشهد الخروج بالكاميرا من المستشفى بداية من عين محمد رجب حتى باب المستشفى.

** وكيف كان التعاون مع محمد رجب فى أول مشاركة لكما سويا؟
ــ هو من الفنانين الذين تعرضوا لانتقادات كثيرة أيضا بالمناسبة، ولكن ما يعجبنى فيه أنه مصرّ على حلمه وعلى موهبته ويدرس جيدا قبل كل مشهد، ومن أول يوم وصلنى مدى حبه لى وحبه لوالدى، وهو فنان تجدينه قلقا للغاية على كل مجريات العمل بما فيها أدوار الممثلين المشاركين له، ومن يتعامل معه قد يظن أنه يتدخل فيما لا يخصه، ولكن الحقيقة هى العكس، فهو فنان غيور على عمله ويرغب فى خروجه فى أبهى صورة، وهو فنان موهوب جدا ويعاملنى كأخ أكبر، وأنا سعيد بالعمل معه.

* بعيدا عن المسلسل.. قدمت من قبل البطولة المطلقة ثم قررت الانسحاب والاكتفاء بالدور المواجه للبطل الرئيسى.. لماذا؟
ــ سبق وتم الهجوم عليّ بشكل شرس للغاية فى بداياتى وتعرضت لظلم بيّن، فأول مرة أمثل كانت عند تجسيدى شخصية عبدالحليم حافظ فى فيلم حليم عام 2005 وبمشاركة والدى الراحل أحمد زكى وهو بالطبع أسطورة، وكنت وقتها أبلغ من العمر 20 عاما فقط، وقد أثّر هذا الهجوم على جدا لأنه تزامن أيضا مع وفاة والدى ومن قبله والدتى وشعرت أنى بمفردى، والناس لم ترحمنى.

وبالمناسبة هذه الفترة شهدت هجوما على كل أبناء الفنانين وأول حجة أننا نمثل بالواسطة، ثم لاحقا قدمت فيلم «البلياتشو» من بطولتى ومع الأسف لم ينجح رغم أنه عند عرضه فى التليفزيون نجح والناس أحبته، ووقت هذا الفيلم تم الهجوم عليّ بضراوة أيضا، ولكن عقبه أنا فكرت فى ابدأ السلم الفنى من أوله بالمشاركة فى بطولات جماعية أو دور ثان، وبصراحة سعدت جدا بهذا القرار لأنى لو كنت أصررت على البطولة المطلقة لخسرت كثيرا لأنه بالتأكيد لم يكن ليعرض عليّ هذه الأدوار ضمن البطولات الجماعية، واذكر من هذه الأدوار المهمة مسلسل «السبع وصايا» وفيلم «كف القمر» ودورى فى الجزء الثانى من «كلبش» الذى كان نقلة كبيرة فى حياتى وفرق معى كثيرا، فقد تعرضت لكثير من الظلم والتقليل من شأنى ومن موهبتى، ولكن جاء كلبش فى وقت مناسب جدا بالنسبة لى، وما زال أمامى الكثير لأظهر كل موهبتى للناس، وأكثر ما يشغلنى فى كل شخصية أؤديها أن أجد فيها جزئية جديدة تختلف عن التى تسبقها كى أقدم تنويعة ممتازة.

* معنى ذلك أن الهجوم عليك هو من جعلك تبتعد عن فكرة البطولة المطلقة وليس أى سبب آخر؟
ــ أستمتع بالأدوار التى أجسدها والبطولة المطلقة تأتى فى الوقت المناسب، وأذكر أن والدى نفسه الذى اعتبره أسطورة ويعتبره غيرى كذلك، فقد بدأ من الصفر لدرجة أنه تعرض فى فترة ما لحملات تنمر عندما شارك السندريلا سعاد حسنى بطولة «الراعى والنساء»، ثم لاحقا جسد أدوارا ستظل حية فى ذاكرة الجمهور والسينما.

وبالمناسبة، بعد أن قدمت البلياتشو ظللت حوالى 3 أعوام فى البيت لأعيد حساباتى، ولكن عدت عام 2010 فى مسلسل «الجماعة» عندما تم ترشيحى لدور عبارة عن 4 مشاهد فقط وسعدت به جدا، ثم رشحنى خالد يوسف لكف القمر، والهجوم بالطبع كى أكن صريحا أثر فيّ جدا، فعندما تتعرض لهذا الكم من الانتقاد عن أول عمل تقدمه فى حياتك المهنية، شيء صعب ومؤثر، وأى إنسان يتم وضعه فى مكانى، سيشعر بنفس الأحاسيس التى شعرتها، وإن شاء الله سيسألنى الناس عن البطولة المطلقة لاحقا عندما يزيد رصيدى لدى الجمهور وأقدم المزيد.

وأضاف «أول هجوم يوجه ضدى أنى أقلد أحمد زكى، ولكن هذا غير صحيح ولم أحاول حتى أن أقلده أبدا، ولكن بسبب الشبه بيننا الذى لا دخل لى فيه فإنها أول تهمة توجه ضدى، ومن أنا كى أقلد احمد زكى، فهو أسطورة حقيقية ما زال أمامى طريق طويل كى أصل لموهبته، ولا أخفى أن المقارنة مع والدى كانت تسعدنى لأن هذا يعنى أنه شخص عبقرى، وأى ابن يتمنى أن يكون والده أحسن إنسان فى الدنيا والعكس، ولو هو كان عايش بالتأكيد كان سيشكل هذا فرقا كبيرا فى حياتى، ولكن الحمد لله ربنا موجود، وأنا أعتمد على نفسى وموهبتى».

* هل مازل شبح المقارنة مع والدك يطاردك؟
ــ هذه المقارنة ظالمة للغاية، وقد اتخذت قرارا فى حياتى ألا ألتفت لمن يقارننى بوالدى إلى أن يفهموا موهبتى ويقدرونها بل ويصفقون لى، وأى إنسان فى حياته لو التفت لكلام الناس خصوصا السلبى فإنه لن يحقق شيئا، وأحب أن أقول بأن موقفى أصعب من أى إنسان آخر لأن مقارنتى مع عبقرى هى أمر صعب للغاية ولا يجوز حتى التفكير فيها، ووالدى الله يرحمه تعرض للظلم كثيرا فى أول طريقه ولكنه قرر ألا يلتفت للناس أبدا وكان له مقولة شهيرة عندما قال «بكرة الناس يعرفوا قيمتى»، وهو كان مبدأه ألا يلتفت للنجاح اللحظى، ففى زمانه كان آخرون يحققون نجاحا جماهيريا مدويا، والآن لا يسمع أحد عنهم أى شىء، عكس والدى.

ومن هذا المنطلق، أقول للجمهور والنقاد وأرجوهم أن يكفوا عن مقارنتى بوالدى مهما كانت الظروف والأسباب لأن هذا ظلم كبير لى ولموهبتى.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك