رحبت السعودية، الخميس، بتفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لـ"مطالبة مجلس الأمن الدولي بمواجهة الخطر الجسيم الذي يهدد قطاع غزة، وينذر بوقوع كارثة إنسانية".
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، "تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تناول قرار الأخير تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2017".
وأشارت إلى أن وزير الخارجية، عبر عن "تقدير ودعم المملكة البالغ للخطوة المبررة والهامة التي قام بها غوتيريش بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة".
كما "شدد الجانبان على أهمية بذل المزيد من الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأربعاء، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل باعتباره "تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وتنص المادة على أنه "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
وأثار القرار جدلا واسعا داخل إسرائيل، حيث اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن "فترة ولاية جوتيريش هي التي تشكل خطرا على السلم العالمي".
وأضاف، في منشور على منصة "أكس": "طلبه (جوتيريش) تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، يشكل دعما لمنظمة حماس"، على حد تعبيره.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.