النجمات: الأمر مرعب.. إنهم بحاجة إلى مساعدتكم

قاد مشاهير هوليوود ونجوم الغناء والرياضة، الجهود المبذولة من أجل جمع الأموال لرجال الإطفاء وضحايا حرائق الغابات فى أستراليا

وتعد لاعبة التنس الأسترالية المصنفة الأولى عالميا، آشلى بارتى، 23 عاما، أحدث نجوم الرياضة انضماما إلى جهود جمع التبرعات، حيث تعهدت بالتبرع لصالح مكافحة الحرائق بكامل قيمة الجائزة المالية التى ستحصل عليها فى بطولة بريسبان الدولية، والتى ستحصل الفائزة بلقبها على جائزة قدرها 250 ألف دولار أمريكى.

كما جمعت النجمة الكوميدية الأسترالية، سيليست باربر، 37 عاما، مبلغا ضخما بلغ 16 مليون دولار أمريكى فى غضون يومين فقط، لمساعدة رجال الإطفاء فى مكافحة حرائق الغابات الشرسة.

وقالت المؤلفة الأسترالية كليمنتين فورد، 37 عاما، على صفحتها على موقع «تويتر»، إن «هذا المبلغ يعادل ضعف ما خصصه (رئيس الوزراء سكوت موريسون) للعام بأكمله».

وقد قام الكثير من المشاهير الآخرين بمشاركة الرابط الخاص بجمع التبرعات، من بينهم المغنية الأمريكية لايزو، 31 عاما، والممثلتان ناتالى بورتمان، 38 عاما، وسيلما بلير، 47 عاما.

وكتبت باربر على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وقد نشرت صورا للسماء المكتسية بالحمرة بسبب الحرائق التى كانت تقترب من منزل والدة زوجها فى نيو ساوث ويلز: «إن الأمر مرعب.. إنهم خائفون.. إنهم بحاجة إلى مساعدتكم».
ثم قالت فى اليوم التالى، إنه قد تم إجلاء أفراد عائلتها.
من ناحية أخرى، أعلنت نجمة هوليوود الأسترالية الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار، نيكول كيدمان، 52 عاما، أنها ستتبرع بنصف مليون دولار لصالح رجال الإطفاء.
وقالت على صفحتها على موقع «إنستجرام»: «تتوجه عائلتنا بدعمها وأفكارها وصلواتها لكل من تضرروا من الحرائق فى جميع أنحاء أستراليا».
من جانبها، تعهدت نجمة البوب الأمريكية، بينك، 40 عاما، بتقديم نصف مليون دولار أمريكى لخدمات الإطفاء الأسترالية.
وكتبت المغنية السبت الماضى تغريدة على موقع «تويتر» لمتابعيها على الموقع، والبالغ عددهم 32 مليونا، قالت فيها: «أنا مدمرة تماما بعد مشاهدة ما يحدث فى أستراليا حاليا بسبب حرائق الغابات المرعبة».
وأضافت: «أتعهد بتقديم تبرعات قيمتها 500 ألف دولار، بصورة مباشرة لخدمات الإطفاء المحلية التى تكافح بشدة على الخطوط الأمامية».

وكان لاعب التنس الأسترالى الشهير نيك كيريوس، أطلق فى الأسبوع الماضى شرارة جهود جمع التبرعات الهائلة بعد أن تعهد بالتبرع بمبلغ 200 دولار عن كل ضربة إرسال ساحق خلال موسم بطولات الصيف بأستراليا، من أجل خدمات حرائق الغابات.
وتبعه لاعبا التنس جون ميلمان وأليكس دى مينور، كما شاركهم لاحقا نجوم تنس آخرون من أمثال الرومانية سيمونا هاليب، والتشيكية بيترا كفيتوفا.
وتم الإعلان فى أستراليا عن معرض «رالى فور ريليف» فى ملعب «رود لافر» فى 15 يناير، والذى من المرجح أن يضم بعضا من أفضل اللاعبين فى العالم.
وتكافح حكومات الولايات والأقاليم فى أستراليا المئات من حرائق الغابات الضخمة، ولكن الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون، تعرضت لانتقادات شديدة بسبب عدم تخصيصها القدر الكافى من الموارد والتمويل.
وكان موريسون قد ذهب قبل أعياد الميلاد (الكريسماس) مباشرة ــ بينما كانت أستراليا تحترق ــ فى عطلة عائلية غير معلنة إلى هاواى. وما زاد الأمور سوءا هو عدم تأكيد مكتب رئيس الوزراء أنه كان فى إجازة. وبعد اندلاع احتجاجات شعبية كبيرة، قطع رئيس الوزراء عطلته وعاد إلى أستراليا وقدم اعتذارا.
وأعلن موريسون أمس الأول السبت عن تعبئة 3000 فرد من قوات الدفاع المدنى الاحتياطية، وعن تمويل إضافى قدره 20 مليون دولار، لاستئجار 4 طائرات إطفاء إضافية.
ولكن منتقديه قالوا إن ذلك قليل للغاية وأنه يأتى بعد فوات الأوان، لأن الحرائق قد دمرت بالفعل أكثر من 6 ملايين هكتار من الأراضى، وهى مساحة أكبر من حجم هولندا، كما تعرض أكثر من 2000 منزل للتدمير أو الضرر. وقد تسببت الأدخنة الناتجة عن حرائق الغابات، فى جعل تلوث الهواء فى المدن الأسترالية، الأسوأ فى العالم.

ولقى 24 شخصا على الأقل حتفهم فى أستراليا خلال الموسم الحالى من حرائق الغابات، والذى كان قد بدأ فى سبتمبر الماضى، أى قبل فترة كبيرة من موعده المعتاد. وقد تسببت حرائق الغابات فى أضرار لجميع الولايات الست بأستراليا وإقليم واحد.