علي الحجار يطلق مشروع العمر في ليلة عيد الحب.. «100 سنة غنا» شاهد على عصور من الغناء المصري - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 9:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علي الحجار يطلق مشروع العمر في ليلة عيد الحب.. «100 سنة غنا» شاهد على عصور من الغناء المصري

تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الخميس 8 فبراير 2024 - 6:24 م | آخر تحديث: الخميس 8 فبراير 2024 - 6:24 م
إعادة توزيع 20 أغنية لعبدالوهاب في أولى الحفلات ضمن أوبريت غنائي
ـحضور خاص لثلاثة من نجوم الغناء بالأوبرا فى الليلة الافتتاحية.. والحلو ضيف شرف

يطلق المطرب الكبير على الحجار مساء الأربعاء المقبل، مشروع «100 سنة غنا»، والذى يعد بمثابة حلمه الأهم، فى مشواره مع الغناء، وظل يرافقه طوال رحلته الفنية ليكون شاهدا على تاريخ طويل لأساطين الغناء المصرى والعربى.

ورغم أن المشروع تعرض للتجاهل مرات كثيرة عبر سنوات طويلة، لكنه لم يحبط ولم يتسرب اليأس إلى نفسه، وبالفعل عاد مرة أخرى للوجود، ويستهل أولى حفلاته بتقديم روائع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بمشاركة رفيق العمر محمد الحلو ضيف شرف هذه الليلة، وثلاثة من مطربى دار الأوبرا أحمد عفت، ونهاد فتحى، وأسماء كمال التى ستقوم بالغناء لكوكب الشرق أم كلثوم.

عاش على الحجار ما يقرب من ربع قرن فى انتظار تحقيق حلم 100 سنة غنا، وكانت البداية عندما قدمة لفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، ووقتها إحالة إلى صندوق التنمية الثقافية لتنفيذه، لكنه دخل الأدراج ولم يظهر للنور نتيجة الروتين، ثم تقدم به لعدة قنوات فضائية فى صورة برنامج لكن المشروع لم يتم إلى أن تجدد الأمل باتصال تليفونى من الدكتورة نيفين الكيلانى قبل عدة أشهر، لتطلب منه ضرورة أن تتولى الوزارة تنفيذ المشروع عن طريق دار الأوبرا المصرية، وبالفعل عقد عدة جلسات عمل مع الدكتور خالد داغر رئيس الأوبرا اتفقا فيه على التنفيذ، وكان يوم 14 فبراير يوم عيد الحب هو أول ليلة من ليالى المشروع.

*الانطلاقة مع محمد عبدالوهاب*
لم يكن اسم الموسيقار محمد عبدالوهاب، هو المرشح الأول لبداية تلك السلسلة من الحفلات، كان من المقرر أن يكون بليغ حمدى، لكن الحجار فوجئ بسلسلة حفلات عنه فى الفترة الأخيرة، كما كان من الصعب اختيار سيد درويش، لأن الحجار قدم له حفلا من أسابيع قليلة بمناسبة مئوية رحيله بمكتبة الإسكندرية، ليقع اختياره على موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ليفتتح بها أولى حفلات مشروع «100 سنة غنا»، حيث قال: «على الرغم من تفكيرى فى البداية فى اختيار بليغ ثم سيد درويش، لكن ظروف وجودهم فى أكثر من مناسبة حال دون أن تكون الانطلاقة معهم، لذا فكرت فى قامة فنية عظيمة، وقلت محمد عبدالوهاب، فهو يمتلك تنوعًا فنيًا كبيرًا فى أغانيه وألحانه المميزة، وخلال الحفل نقدم 20 أغنية لعبدالوهاب، أعاد توزيعهم المايسترو هشام جبر، بشكل معاصر ومختلف، ومن المقرر أن يقدم برنامج الحفل ألحان موسيقار الأجيال من مراحل عمرية مختلفة، دون شرط الترتيب الزمنى، معلنًا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ستقوم بتصوير الحفل ونقله عبر شاشة الحياة.
وقال الحجار حفلات «100 سنة غنا» لن تكون حفلات بالشكل التقليدى بل سيتم عرض أوبريت غنائى من إخراج عصام السيد، وسيناريو أيمن الحكيم، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الشباب هم: يوسف اسماعيل، وعلى كمال، والفنان ميدو عادل الذى سيقوم بالغناء والتمثيل، حيث يقدم إحدى أغانى فؤاد المهندس، التى قدمها فى أحد أفلامه من ألحان موسيقار الأجيال بالطبع، مشيرًا إلى حرصه فى هذا المشروع على اختيار المواهب الشابة الجديدة لكى يخرجهم إلى النور عبر نافذة «100 سنة غنا».
وتكريما لاسم الموسيقار الراحل قمت بدعوة أبنائه محمد محمد عبدالوهاب وعفت عبدالوهاب وعدد من أحفاده.
وأضاف: نظمت مسابقة اشترك فيها ما يقرب من الـ ٢٠٠٠ صوت وعازفين وشعراء، وهذا يؤكد أن مصر مليئة بالمواهب الشابة، التى تنتظر فرصة للظهور، حتى تظهر موهبتها.

*الحلو وثروت*
بمجرد أن أعلن المطرب على الحجار عن انطلاق مشروعه حرص المطربين الكبيرين محمد الحلو ومحمد ثروت على الاتصال به للمشاركة فى حفلاته، واتفق مع الحلو، ولكن سفر محمد ثروت للخارج حال دون مشاركته.
حيث قال الحجار: «الاثنان تحدثا إلىَّ تليفونيا، وقدما التهنئة لانطلاق المشروع، وبمجرد تحديد معاد أول حفل فى سلسلة «100 سنة غنا»، كلمت الحلو وقال لى أنا معاك. وأشار إلى أن أول لقاء جمعه بالحلو كان أوبريت المغنى حياة الروح فى 2007، على المسرح الكبير بالأوبرا، مؤكدا أنه تصادف فى هذا أن منير كان يحيى حفلا على المسرح الصيفى بالأوبرا، وخرجا الثنائى الحجار والحلو إلى منير الذى استضافهما للغناء معه وسط آلاف من جماهير الفنان الكبير، وقال إن وجودهما مع منير تم تصويره وانتشر الفيديو على اليوتيوب وما زال يحقق أعلى المشاهدات.

*كيف بدأ الحلم*؟
بالتأكيد هذا الحلم كان له جذور، يعود «الحجار» بذاكرته إلى منزل العائلة، حيث والده إبراهيم الحجار صاحب المدرسة الموسيقية التى قدمت لساحة الغناء مئات من المطربين العرب والمصريين، فى هذا المنزل، كان الأب يتمتع بصوت مطرب من الدرجة الأولى، حافظ للتراث، وأم تتمتع بصوت مقبول، وراديو لا يسمع فيه سوى أغانى أم كلثوم، وكبار مطربى مصر والعالم العربى، عندما كان للراديو نهج ومنهج فى نشر الفنون الرفيعة، هذا المنزل جعل على يرتبط بالتراث، وولد بداخله رغبة فى رد الجميل لهذا التراث الذى صنع شخصيته، وهو فى بداية الطريق قرر الالتحاق بفرقة التخت العربى للموسيقى العربية التى ساعدته على حفظ أكبر عدد من موشحات وأغانى الزمن الجميل، وإحياء التراث الفنى من جديد، وكذلك ساهمت فى أول لقاء واجه به الجمهور.
عن تلك المرحلة قال الحجار: «وأنا صغير والدى حفظنى أدوار وموشحات المطربين القدامى التى تعود للقرن الـ 19 وحتى ألحان بليغ حمدى، بعد ذلك من حسن حظى إنى التحقت بفرقة التخت العربى للموسيقى العربية، وقابلت فيها الفنان محمد الحلو نغنى ونحفظ موشحات ونحيى التراث من تانى».
مع اكتمال نجومية على الحجار اصطحب معه الحلم، دون أن يدرى وجد نفسه، فى ألبوم «اعذرينى» يقرر تقديم أغينة دارى العيون للمطرب الراحل محمد فوزى، أعاد توزيعها ميشيل المصرى، بشكل معاصر تسبب فى نجاحها، بلغت مبيعات الألبوم رقما كبيرا وقتها، وصلت 4 ملايين نسخة، وكانت سابقة فى سوق الكاسيت، الأمر الذى ساعد فى نجاح أغنية دارى العيون فى الألبوم وانتشارها بالتوزيع المعاصر الجديد، لدرجة أن عددا كبيرا من الجمهور أعتقد أنها أغنية حديثة، لأنها كانت من الأغانى القليلة التى لم يسمعها الكثيرون بصوت محمد فوزى وقت طرحها، عن تلك الحكاية يقول على الحجار: «لمست فى هذا الوقت نجاح التجربة، بعدما حظيت بتقبل الكثير ونالت إعجابهم، مما شجعنى على تقديم أغنية «جفنه علم الغزل» للموسيقار محمد عبدالوهاب توزيع مودى الإمام، ثم «أهو ده اللى صار»، بتوزيع معاصر لياسر عبدالرحمن، ضمن أغانى ألبوم «متصدقيش».
اكتشفت أن فكرة تقديم التراث القديم وإعادة إحيائه بشكل معاصر، مع الحفاظ على اللحن الأصلى، فكرة ناجحة وأحدثت صدى واسعا لدى الجمهور، ومن هنا خطرت لى فكرة تقديم مشروع بالكامل لإحياء التراث الفنى للزمن الجميل، بدلًا من طرح أغنية واحدة فقط بنفس النمط فى كل ألبوم.
*العقبات*
بالتأكيد واجه المشروع عقبات كثيرة أبرزها أنه يحتاج تكلفة مالية ضخمة، لا يستطع أن يتحملها بمفرده، فالأمر لم يتوقف على الغناء فقط، هناك توزيع موسيقى وأوركسترا ومسرح، وكلها تكاليف.
العقبة الثانية كانت عندما قدم المشروع للوزير فاروق حسنى من حوالى ربع قرن تقريبا ووافق عليه، وأحاله إلى صندوق التنمية الثقافية، ولكن توقف المشروع هناك.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك