بعد حظر بايدن واردات النفط الروسية.. ما وجهة صادرات موسكو المقبلة والتأثيرات المحتملة على السوق؟ - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 12:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد حظر بايدن واردات النفط الروسية.. ما وجهة صادرات موسكو المقبلة والتأثيرات المحتملة على السوق؟

رباب عبدالرحمن
نشر في: الثلاثاء 8 مارس 2022 - 10:03 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 مارس 2022 - 10:03 م

- خبير: إبعاد روسيا عن السوق العالمية يمنح فرصة للترحيب بعودة إيران وفنزويلا

بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر واردات النفط الروسية الهادف لتشديد العبء على الاقتصاد الروسي ردا على غزو أوكرانيا، رأت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن الحظر الكامل سيكون أكثر فاعلية إذا شمل الحلفاء الأوروبيين، مشيرة إلي أنه من غير الواضح ما إذا كانت أوروبا ستشارك في الحظر.

وذكرت الشبكة الإخبارية الأمريكية في تقرير مطول أن حظر واردات النفط الروسية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والبنزين المرتفع بالفعل، وزيادة الضغط على المستهلكين والشركات والأسواق المالية والاقتصاد العالمي.

وأشارت إلي أنه الوقت الحالي، يبدو أن الحظر الأمريكي الأوروبي واسع النطاق بعيد المنال، لافته إلي تصريح للمستشار الألماني أولاف شولتز قال فيه إن بلاده كأكبر مستهلك للطاقة الروسية في أوروبا ليس لديها خطط للانضمام إلى أي حظر.

واعتبرت "إيه بي سي نيوز" أنه من المحتمل أن يكون التأثير على روسيا ضئيلاً، إذ تستورد الولايات المتحدة حصة صغيرة من صادرات النفط الروسية ولا تستورد مطلقا الغاز الطبيعي من موسكو.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن روسيا كانت مصدر ما يقرب من 8% من واردات الولايات المتحدة من النفط والمنتجات البترولية خلال العام الماضي، بإجمالي 245 مليون برميل، أي ما يقرب من 672 ألف برميل من النفط والمنتجات البترولية يوميًا.

كما رجحت أن تلجأ روسيا لبيع هذه الكمية من النفط للصين أو الهند، لافته إلى أنه ربما تضطر موسكو لبيعها بتخفيضات كبيرة في السعر، لقلة عدد المستوردين الذين سيقبلون على شراء النفط الروسي.

من جهته، قال كلاوديو جاليمبرتي ، النائب الأول لرئيس قسم التحليل في شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية إنه إذا تم إبعاد روسيا في نهاية المطاف عن السوق العالمية، فقد يتم الترحيب بعودة الدول المارقة مثل إيران وفنزويلا كمصادر للنفط، مضيفا أنه يمكن لمثل هذه المصادر الإضافية أن تعمل على استقرار الأسعار.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، قد صرحت في وقت سابق بأن فريقًا من مسئولي إدارة بايدن بحث في فنزويلا نهاية الأسبوع مجموعة من القضايا من بينها أمن الطاقة.
من جهته، قال كيفين بوك، العضو المنتدب في Clearview Energy Partners: إن "تقليل الطلب على النفط الروسي (عبر الحظر)، يجبرها على خفض الأسعار، وهذا يقلل من عائدات روسيا".

وأضاف: "من الناحية النظرية، إنها طريقة لتقليل مقدار ما تكسبه روسيا من كل برميل تبيعه، ربما ليس كثيرا". وتابع: "السؤال الأهم ما إذا كان سيكون هناك المزيد من الضغط على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي" في إشارة إلي أوروبا.

ولفتت شبكة "إيه بي سي نيوز" إلي أن أنباء حظر النفط الروسي دفعت أسعار البنزين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، إذ بلغ متوسط سعر الجالون 4.17 دولار يوم الثلاثاء، فيما حذر محللو الطاقة من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 160 دولارًا أو حتى 200 دولار للبرميل إذا استمر المشترون في تجنب الخام الروسي. قد يؤدي هذا الاتجاه إلى تجاوز أسعار البنزين في الولايات المتحدة 5 دولارات للجالون ، وهو سيناريو يسعى بايدن والساسة الأمريكيون إلى تجنبه.

ونوهت الشبكة الإخبارية الأمريكية بأن فرض حظر على النفط والغاز الطبيعي الروسي سيكون مؤلمًا لأوروبا، إذ توفر روسيا حوالي 40% من الغاز الطبيعي في أوروبا للتدفئة المنزلية والكهرباء واستخدامات الصناعة وحوالي ربع النفط في أوروبا.

وأشارت إلي أن المسئولين الأوروبيين يبحثون عن طرق لتقليل اعتمادهم على مصادر الطاقة الروسية، لكن الأمر سيستغرق وقتًا، لذلك دافع وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك عن القرار الأوروبي حتى الآن بإعفاء قطاع الطاقة الروسي من العقوبات.

وقال هابيك في تصريحات صحفية: "تم اختيار العقوبات عمدا بحيث تؤثر على الاقتصاد الروسي ونظام بوتين بشكل جدي، وتمكنا كاقتصاد ودولة من مواكبة هذه العقوبات لفترة طويلة". محذرا من أن "السلوك غير المدروس يمكن أن يؤدي إلى العكس تمامًا".

ورأت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن استبدال الغاز الطبيعي الذي توفره روسيا لأوروبا مستحيلاً على المدى القصير، موضحة أن معظم الغاز الطبيعي الذي توفره روسيا لأوروبا يمر عبر خطوط الأنابيب، ولاستبداله ، ستستورد أوروبا في الغالب الغاز الطبيعي المسال في حين أن القارة العجوز لا تمتلك خطوط أنابيب كافية لتوزيع الغاز من مرافق الاستيراد الساحلية إلى مناطق أبعد داخل القارة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك