حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء قيامه بغزو أوكرانيا من أنه لا ينبغي لأي شخص أو أحد أن يعترض طريقه وهو يحاول الاستيلاء على أوكرانيا، ولكن ماذا سيحدث، بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية، إذا استخدمت روسيا الأسلحة النووية؟
لقد وضع الهجوم الروسي على أوكرانيا احتمالات نشوب حرب نووية في مقدمة أذهان كثير من الناس. وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال غير مرجحة، إلا أنها تمتلك واحدة من أكبر الترسانات النووية في العالم - وقد أظهر فلاديمير بوتين أنه على استعداد لبذل أي جهد تقريبًا ليشق طريقه في أوكرانيا.
ولم يتم التخطيط للحرب في أوكرانيا - واعتقد الرئيس بوتين أن الحكومة الأوكرانية ستنهار بسهولة ولن تكون هناك خسائر فادحة على الجانب الروسي.
لذلك رفع بوتين حدة الغزو باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون ضد المدنيين وفي المدن الكبرى في محاولة لطرد القوات الأوكرانية والاستيلاء على مدن بأكملها، مثل خيرسون.
لكن الفترة التي سيصعد فيها الرئيس الروسي الصراع إلى نووي لا يمكن التنبؤ بها، وفقًا لعلماء وخبراء عسكريين، لكن من المرجح جدًا أنها ستتوقف على مشاركة الناتو في الحرب.
ومن المستبعد جدًا أن يتجسد التهديد النووي إذا بدأت الشقوق في التحالف الغربي بالظهور، وإذا سارت حملة روسيا في أوكرانيا بسلاسة من الآن فصاعدًا، فلن تكون هناك حاجة لخيار نووي.
ولكن إذا كانت هناك معارضة كبيرة للحرب في روسيا، واستمرت أوكرانيا في التغلب على القوات الروسية، وحافظ الناتو على وحدته بشأن هذه القضية، فقد يضغط على الرئيس بوتين للجوء للخيار النووي.
أو، إذا قام الناتو بالتبديل وقرر إرسال قوات إلى أوكرانيا - أو استمر في تزويد البلاد بالأسلحة وآلات الحرب - فقد يجد الرئيس بوتين نفسه في مأزق.
وعلى الرغم من حديث بوتين عن وضع قواته النووية في حالة تأهب الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أنها أخرجت أجهزتها النووية التكتيكية من المخازن ونقلتها إلى مركبات، وفقًا لأولجا أوليكر، الخبيرة الروسية ومديرة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في مجموعة الأزمات الدولية.