من المقرر أن يبدأ مهرجان كان السينمائي، اليوم الثلاثاء، فعالياته بعرض فيلم للمخرج الإيراني الحائز على جائزة أوسكار أصغر فرهادي، وذلك في ظل سلسلة من الأمور المثيرة للجدل التي أحاطت بإطلاق أبرز مهرجان سينمائي في العالم هذا العام.
ويعد فيلم «افري بادي نوز»، الذي يقوم ببطولته كل من خافيير بارديم، وبينلوبي كروز، أول فيلم باللغة الإسبانية يخرجه فرهادي، وأول فيلم باللغة الإسبانية يتم عرضه في بداية فعاليات «كان» منذ فيلم «باد اديوكيشن» للمخرج بيدرو المودوفار عام 2004.
وهذا الفيلم، أحد الأفلام الـ21 التي سوف تتنافس على جائزة السعفة الذهبية، التي تعد أحد أبرز الجوائز في عالم السينما.
ولكن مهرجان «كان» في نسخته الـ71، مضطر لمواجهة سلسلة من التحديات، تشمل خلافا مع شركة «نتفلكس» الأمريكية بشأن عرض أفلامها والجدل الناجم عن اتهام المنتج الأمريكي هارف واينستين بالتحرش بعدد من الممثلات.
وفي عشية افتتاح المهرجان، قالت الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة أوسكار كيت بلانشيت، التي تترأس هيئة الحكام هذا العام، لمجلة «فاريتي»، إن هارفي تعامل أيضا معها بصورة غير ملائمة.
وفي ظل استمرار حالة التأهب في فرنسا في أعقاب وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية، تم تأمين المهرجان بصورة مشددة، حيث جرى نشر 700 رجل شرطة و400 من أواني الزرع الضخمة بالقرب من ممرات المشاه؛ لمنع حدوث حوادث دهس، وذلك خلال فعاليات المهرجان التي تستمر 11 يوما.