وزيرة التضامن: «تكافل وكرامة» أهم أذرع الدولة لدعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين - بوابة الشروق
الخميس 8 مايو 2025 11:28 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزيرة التضامن: «تكافل وكرامة» أهم أذرع الدولة لدعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين

آية عامر
نشر في: الخميس 8 مايو 2025 - 8:09 م | آخر تحديث: الخميس 8 مايو 2025 - 8:13 م

 

  • مايا مرسى: الموازنة المخصصة للبرنامج ارتفعت إلى 54 مليار جنيه.. و4٫7 مليون أسرة بدأت صرف الدعم النقدى

  • مستفيدون: المعاش سترنا.. وملناش مصدر دخل غيره

قالت وزيرة التضامن الاجتماعى، مايا مرسى: إن برنامج تكافل وكرامة يمثل إحدى أهم أذرع الدولة لدعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، إذ يقدّم مساعدات نقدية مشروطة تُوجّه نحو تعزيز التنمية المستدامة، عبر تحسين أوضاع الأسر المستحقة اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا، مؤكدة أن ما تحقق فى ملف الحماية الاجتماعية خلال السنوات العشر الماضية يعادل أضعاف ما أُنجز فى هذا الملف منذ خمسينيات القرن الماضى فى ذلك الملف.
وقالت الوزيرة، فى تصريحات بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، إن الفئات المستفيدة من البرنامج تشمل الأسر والأفراد الذين يعيشون تحت خط الفقر، إلى جانب الأرامل والمطلقات والمهجورات، سواء كنّ أمهات أو لا، بالإضافة إلى الأطفال من سن الولادة وحتى التعليم الجامعى، وكبار السن ممن تجاوزوا الخامسة والستين سواء داخل أسرهم أو فى مؤسسات الرعاية.
وأضافت الوزيرة، أن الدعم يمتد كذلك إلى الأشخاص من ذوى الإعاقة، والأيتام المقيمين فى أسر بديلة أو فى مؤسسات الرعاية، والفتيات اللاتى تجاوزن الخمسين عامًا دون زواج أو عمل، والعاملين فى المهن غير المنتظمة، فضلاً عن الأسر المتضررة من الحوادث والكوارث، سواء الفردية أو الجماعية، وكذلك الأسر الواقعة مباشرة فوق خط الفقر.
وأشارت الوزيرة إلى أن الموازنة المخصصة لبرنامج «تكافل وكرامة» ارتفعت إلى 54 مليار جنيه، وبدأت نحو 4.7 مليون أسرة صرف الدعم النقدى، بالزيادة الجديدة التى أُقرت بواقع 25% بشكل دائم، ابتداءً من شهر أبريل الماضى.
ولفتت وزيرة التضامن الاجتماعى، إلى أن عدد أبناء الأسر المستفيدة من "تكافل" يبلغ نحو 5.5 مليون طالب فى مختلف المراحل التعليمية، مشيرة إلى أن نسبة الالتزام بالمشروطية التعليمية وصلت إلى 81% من إجمالى هؤلاء الطلاب، الذين يلتزمون بحضور ما لا يقل عن 80% من أيام الدراسة. وأكدت أيضًا اهتمام الوزارة بالمشروطية الصحية فى البرنامج، التى تهدف إلى تحسين صحة الأطفال والأمهات، من خلال التزام الأسر المستفيدة بسلوكيات صحية محددة.
من جانبها، روت عطيات عبد الرازق، إحدى المستفيدات من برنامج "تكافل"، أنها تتقاضى نحو 920 جنيهًا شهريًا، نظرًا لامتلاكها ثلاثة أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة. وقالت فى تصريحاتها لـ«الشروق» إن هذا الدعم ساعدها كثيرًا منذ أن بدأت فى استلامه قبل نحو عام تقريبًا.
وأضافت: «الفلوس نفعانى أوى.. بحس إن فيه حد حاسس بينا وواقف جنبنا، حتى لو المبلغ مش كبير، بس وجوده فرق معايا كتير فى البيت وفى مصاريف الأولاد». وأوضحت أن إحدى موظفات التضامن الاجتماعى بمنطقة نبروه هى من أرشدتها للتقديم وساعدتها فى تجهيز المستندات المطلوبة، مضيفة: «مكنتش أعرف إن ليّا حق فى الدعم، لكن الموظفة قالتلى قدمى، وجه وفد من الشئون عملوا معاينة للبيت وشافوا حالتى أنا وجوزى والعيال».
وأكدت عطيات أنها وأسرتها لا يملكون أى ممتلكات، ويعيشون فى بيت مؤجر، وتعمل بالأجرة اليومية فى الأراضى الزراعية، بينما يعمل زوجها فى مجال المعمار بشكل غير منتظم. وأضافت أنها اضطرت إلى الحصول على قرض بقيمة 30 ألف جنيه من أحد البنوك لتجهيز ابنتها للزواج، وتسدد 2000 جنيه شهريًا، مشيرة إلى أن المعاش يمثل طوق نجاة شهريًا، وأنه ساعدها على الوقوف على قدميها فى أوقات صعبة.
وفى السياق ذاته، قال الهادى محمد طلبة، أحد المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»: إنه يتقاضى معاش «كرامة» نتيجة إصابته بالغضروف، ما أعاقه عن العمل لفترات طويلة، بينما تتقاضى زوجته دعم «تكافل» عن أبنائهما الثلاثة. وأوضح أن إجمالى ما تحصل عليه الأسرة شهريًا يبلغ نحو 1500 جنيه بعد الزيادة الأخيرة، مؤكدًا أن هذا المعاش يمثّل مصدر الدخل الوحيد تقريبًا لهم، إذ لا يملكون مصدرًا ثابتًا ولا معاشًا تأمينيًا.
وأضاف خلال حديثه لـ«الشروق» أن زوجته لا تعمل، وهو يعمل بشكل غير منتظم فى الأراضى الزراعية بمحافظة الشرقية، متابعًا بتأثر: «أنا عندى غضروف ومبقدرش أشتغل كل يوم.. فى أيام بشتغل وفى أيام بقعد، على حسب صحتى، بس رغم كدة ما بحبش أمد إيدى لحد، والمعاش ده سترنا، حسسنا إن فيه دولة شايفانا ومش ناسيانا». وأكد أن أبناءه يحتاجون إلى مصاريف دروس وملابس وطعام، وأنه وزوجته يديران ميزانية الأسرة بحذر شديد، مضيفًا: «إحنا بنحسب الجنيه قبل ما نصرفه، بس طول ما الدولة واقفة جنبنا، بنحاول إحنا كمان نشتغل ونساعد نفسنا على قد ما نقدر».
أما شيرين عمار، إحدى المستفيدات من برنامج «كرامة»، فرَوت قصتها مع الدعم وهى تتحدث بصوت يملؤه الامتنان والحزن، قائلة إنها تتقاضى 600 جنيه شهريًا عن طفلين من أبنائها، بعد إصابتهما بمرض «أنيميا الفول»، الذى يتطلب تغيير الدم بشكل دورى. وأشارت إلى أن الدعم ساعدها على شراء الأدوية وتحليل الدم لأبنائها، موضحة أن المبلغ، وإن لم يكن كبيرًا، منحها شيئًا من الأمل بعد سنوات من العجز عن تلبية احتياجات أبنائها الصحية.
وأضافت أنها لم تكن تعرف بأمر برنامج «كرامة»، حتى نصحها أحد جيرانها بالتقديم، لكن طلبها قوبل بالرفض فى البداية. وبعد تقدمها بتظلم، أعادت الوزارة فحص حالتها ووافقت على صرف المعاش. وقالت: «أكتر حاجة وجعتنى مش بس المرض، لكن العجز.. أن يبقى عيالك قدامك بيتألموا وإنتى مش قادرة تعملى لهم حاجة». وأكدت أن الدعم المالى ساعدها فى اجتياز هذه المحنة النفسية والمادية، وختمت حديثها قائلة: «نفسى ولادى يخفوا ويعيشوا زى باقى الأطفال.. نفسى أكمل تعليمهم، وكرامة هو الخطوة الأولى فى طريق طويل، بس على الأقل فتحلى الباب.. وربنا يكرم كل حد فكر فى الغلابة وساعدهم يعيشوا بكرامة فعلًا».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك