أعلن بنك إنجلترا، اليوم الخميس، خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع ربع نقطة مئوية إلى 4.25% وسط مخاوف من الصدمات المحتملة التي قد يتعرض لها النمو العالمي نتيجة سياسات الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان القرار متوقعا على نطاق واسع، على الرغم من تباين الآراء داخل لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء، حيث صوت عضوان لصالح خفض أكبر بواقع نصف نقطة مئوية ليصل إلى 4%، فيما صوت عضوان آخران لصالح تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير.
وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، إن الضغوط التضخمية استمرت في التراجع، مما مهد الطريق لخفض أسعار الفائدة.
وأضاف بيلي: "أظهرت الأسابيع القليلة الماضية مدى صعوبة التنبؤ بالاقتصاد العالمي. ولهذا، علينا التمسك بنهج تدريجي وحذر لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. إن ضمان بقاء التضخم منخفضا ومستقرا هو أولويتنا القصوى."
ويأتي هذا القرار قبيل إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والذي من المرجح أن يخفف من وطأة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
ونشر ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، أن الاتفاق المقرر الإعلان عنه في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت جرينتش) سيكون "اتفاقا كاملا وشاملا من شأنه أن يعزز العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسنوات عديدة قادمة".
ويمكن أن يؤدي فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع البريطانية، إلى جانب احتمالية نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين على وجه الخصوص، إلى التأثير بالسلب على النمو الاقتصادي العالمي.