كان عدد من شركات السياحة والطيران بالقطاع الخاص أعلنوا عن تحالف يضم كلا من «شركة الطيار» و«آير ليجر» و«لاكى تورز» لتنفيذ مبادرة «في حب مصر» لدعم السياحة العربية، حيث سيتم تشغيل طائرات شارتر من الرياض وجدة إلى شرم الشيخ والغردقة، لاستعادة الحركة السياحية وتلبية رغبات السوق العربي.

ومن المقرر أن يتم منح التأشيرات للمقيمين من جميع الجنسيات بدول الخليج العربي شريطة أن تكون مدة إقامتهم لا تقل عن 6 أشهر بمطاري شرم الشيخ والغردقة من خلال شركة «لاكي تورز».

من جانبه، أكد محمد رضا داود رئس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «لاكي تورز» للسياحة، أن المبادرة تهدف لانعاش الحركة السياحية الوافدة إلى شرم الشيخ والغردقة والحفاظ على استمرار عمل الفنادق بهما في ظل انخفاض الحركة الوافدة من أوروبا، فضلا عن أن وجود السائح العربي بشرم الشيخ يوصل رسالة للعالم بأن مصر آمنة، كما يؤكد أن المدينة عادت كما كانت قبل حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر الماضي.

وأضاف أشرف شيحة منسق حملة السياحة العربية ورئيس شركة الطيار مصر، أن الحملة تستهدف شرائح جديدة من السائحين العرب مع التركيز على الأجانب المقيمين بدول الخليج وعددهم يتجاوز 15 مليون، مشيرًا إلى وجود شرائح سعرية مختلفة لزيارة مصر أقلها يعد أضعاف ما تباع به البرامج في كافة الأسواق الأخرى، وتم إنشاء حساب بنكي لتوريد العملات الأجنبية في الحساب حتى يستفيد الاقتصاد المصري منها في دعم العملة المحلية، على أن تسدد الشركات للفنادق مستحقاتها المالية بالجنيه المصري ويسدد العملاء ثمن الرحلة بالعملات الأجنبية.

وأشار منسق حملة السياحة العربية إلى أن سعر البرنامج يبدأ من 1800 ريال أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، ويصل إلى 6 آلاف ريال لمدة 7 أيام بالإفطار فقط على أن ترتفع قيمة البرنامج وفقًا للخدمات التي يطلبها السائح العربي، لافتًا إلى أن المبادرة سيتم إطلاقها أيضًا في الكويت والبحرين والإمارات، متوقعا أن تزداد أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

كما أكد يحيي راشد وزير السياحة، دعم الوزارة لأي مبادرة جادة تخدم صناعة السياحة وتساند جهود مصر لاستعادة الحركة السياحية، حيث إن عودة السياحة العربية سيكون نقطة انطلاق لعودة السياحة إلى طبيعتها تدريجيا، مشيرًا إلى أن السياحة المصرية قوية رغم أي أزمة تواجهها وتستمد قوتها من قوة مصر الإقليمية والدولية.

وأوضح أن الدعاية السياحية لمصر تتم بكبرياء كما تستند إلى المصالح المشتركة بين السياحة المصرية وشركائها الدوليين، منوهًا بأن هناك أصدقاء لمصر في مختلف دول العالم حريصين على مساندة جهودها لاستعادة الحركة السياحية.

وأكد وزير السياحة، عدم إقصاء أي شركة عاملة بالسوق العربي من مبادرة دعم السياحة العربية، مرحبا بأي جهود لعودة مصر لمكانتها الطبيعية على خريطة السياحة العالمية، موضحًا أنه "لا احتكار لأي شركة على حساب أخرى في تلك المبادرة".