السياحة تبحث عن مخرج آمن لتلافى الآثار السلبية لحادث الطائرة الروسية المنكوبة - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 8:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السياحة تبحث عن مخرج آمن لتلافى الآثار السلبية لحادث الطائرة الروسية المنكوبة

هشام علي
هشام علي
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 8 نوفمبر 2015 - 11:42 ص | آخر تحديث: الأحد 8 نوفمبر 2015 - 11:42 ص

يبحث قطاع السياحة ــ خلال الأيام القليلة المقبلة ــ عن كيفية الخروج من التداعيات السلبية لحادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بمنطقة العريش والتى راح ضحيتها 217 سائحا و7 من أفراد طاقم الطائرة بأقل الخسائر الممكنة بعد قرار روسيا بوقف الطيران لمصر وهو ما يعد ضربة قوية للمقصد السياحى المصرى خصوصا أن السوق الروسية تحتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر من حيث أعداد السائحين الوافدين لمصر.
يأتى هذا فى الوقت الذى تباينت فيه آراء مسئولى القطاع السياحى الرسمى والخاص حول تداعيات الحادث حيث توقع هشام زعزوع وزير السياحة انخفاض حركة الحجوزات السياحية المستقبلية الوافدة من السوق الروسية بنسبة لا تقل عن 60 % خلال الفترة المقبلة على خلفية حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء. بينما يتوقع مستثمرو القطاع الخاص عدم تأثر الحركة الوافدة من موسكو بقوة نتيجة تداعيات هذا الحادث نظرا للعلاقات القوية بين مصر وروسيا.. وهو ما جعل السلطات الروسية تؤكد استئناف الرحلات الروسية لمصر فى أقرب وقت ممكن.
من جانبهم كشف عدد من مستثمرى السياحة المتعاملون مع السوق الروسية أن ردود الأفعال القادمة من شركات السياحة الروسية حول حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بمنطقة العريش مطمئنة جدا حتى الآن والجميع يتحدث عن أن الحادث ناتج عن خطأ فنى بالطائرة.. مؤكدين أن الحادث ستكون له تداعيات سلبية على الحركة السياحية الوافدة لمصر ولكن ليست بالكبيرة خصوصا إذا أكدت التحقيقات أنه غير ناجم عن عمل إرهابى.
كانت حالة من الاستياء قد أصابت قطاع السياحة الرسمى المتمثل فى وزارة السياحة والخاص المتمثل فى الغرف السياحية واتحادها العام وجمعيات المستثمرين بعد سقوط الطائرة الروسية المنكوبة قرب مدينة العريش.. يأتى ذلك بعد المحاولات التى بذلها القطاع خلال الفترة الأخيرة حتى تعود الحركة السياحية الوافدة من روسيا لمعدلاتها الطبيعية والعودة للتربع على عرش الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر مجددا من خلال آليات جديدة وفاعليات فنية وحوافز مشجعة.
من جانبها قررت وزارة السياحة تأجيل إطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية بالسوق الروسية «هى دى مصر» مراعاة لمشاعر أهالى ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة..
وقال سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة إنه من السابق لأوانه تحديد الآثار السلبية للحادث على القطاع السياحى إلا بعد ظهور نتائج التحقيقات ففى حال كان الحادث قضاء وقدرا أو بخطأ من الطيار أو بعطل فى أجهزة الطائرة فإن معدلات الحركة السياحية الوافدة من روسيا لن تتأثر.. وطالب محمود بتفعيل مبادرة استخدام الروبل الروسى مقابل الجنيه المصرى.. واصفا إياها بأنها الحل السريع جدا لتناقص أعداد السائحين من السوق الروسية لمصر مما يتطلب اتخاذ البنك المركزى الإجراءات اللازمة لتفعيل هذه المبادرة فى اسرع وقت ممكن.
وأكد مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن السياحة الروسية تمثل 35 % من حجم السياحة الوافدة لمصر وتحتل المرتبة الأولى فى السياحة الوافدة بنحو 2.5 مليون سائح روسى سنويا، مؤكدا أنه سيحدث نوع من التأثير المؤقت مستقبلا على السياحة الوافدة بسبب الشعور الإنسانى بالخوف وهى عملية إنسانية وبعض الناس عندما تسمع عن سقوط طائرة ترفض السفر بالطائرات وحتى الآن لا توجد نسبة كبيرة من إلغاء رحلات السفر أو الإفواج السياحية لمنطقة جنوب سيناء فى الوقت الحالى ولكن من الممكن أن يحدث تباطؤ فى الحجوزات الجديدة «نيو بوكت».
وطالب حنين بالإسراع فى تفعيل الاتفاق الخاص بالدفع بالروبل مقابل العملة المصرية لأنه سيكون الحل السحرى لتعويض النقص فى الحركة السياحية الوافدة من روسيا خلال الفترة المقبلة.
من جانبه يأمل هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ألا يكون للحادث أية آثار سلبية كبيرة على السياحة المصرية خصوصا أن كل المؤشرات تؤكد أن الحادث ناتج عن مشكلة تقنية بالطائرة.. واصفا الحادث بالقضاء والقدر. موضحا أن أكثر التخوفات من هذا الحادث هو ما يتردد من ادعاء أى من الجماعات الإرهابية مسئوليتها عن الحادث «زورا» لتكتسب شعبية بين أنصارها وهو ما تستغله الجهات المعادية لمصر للترويج خارجيا أن مصر غير آمنة وهو ما يجب ان نتصدى له عن طريق الإسراع فى الإعلان عن نتائج الحادث منعا للقيل والقال.
ودعا هشام على وسائل الإعلام المصرية لعدم نقل أية اخبار من مصادر مجهولة أو جماعات إرهابية خصوصا أن تلك الأنباء يتم ترجمتها وتداولها خارجيا وهو ما يؤدى إلى عزوف السياح عن زيارة مصر.
وأكد رامى رزق الله مدير فندق سافوى بشرم الشيخ أن إلغاء الحجوزات السياحية الروسية لشرم الشيخ حتى الآن نسبة لا تذكر لكننا غير متفائلين بالهجمة الشرسة من قبل بعض الدول الأوروبية التى اعلنت تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ.. مطالبا وزير السياحة هشام زعزوع بضرورة التوجه إلى موسكو فى أقرب وقت ممكن لتقديم تعازى الشعب المصرى لأهالى ضحايا الطائرة، مؤكدا أنه سيكون له تأثير إيجابى كبير لدى المواطنين الروس. وكشف رزق الله عن المشكلة الحقيقية التى تواجه المستثمرين بشرم الشيخ خلال عملية التسويق وهو اسم سيناء، فيجب الفصل بين الشمال والجنوب، والبدء فى الترويج لمدينة شرم الشيخ بشكل منفصل وعدم ربطها بسيناء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك