توقعت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، أن تؤثر الأحداث الجارية في فرنسا على بعض الدول الإفريقية.
وقالت في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يعرض على فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، إن «فرنسا لها نفوذ كبير في دول غرب إفريقيا، مثل مالي وتشاد وموريتانيا، وقدمت تعهدات كبيرة لمواجهة المشكلات الأمنية التي تعاني منها هذه الدول مثل الإرهاب وتهريب البشر واللاجئين»، موضحة: «ما يحدث الآن سيمنع فرنسا من تنفيذ هذه التعهدات».
وتوقعت ألا تمتد هذه المظاهرات إلى دول غرب إفريقيا، قائلة: «هذه الدول لا تمتلك رفاهية القيام بمثل هذه المظاهرات، التي تحتاج إلى إمكانيات ضخمة للتنظيم، فالمجتمعات هناك لديها عوامل كافية للتآكل والانهيار، وليست في حاجة إلى ثورات».
وفيما يتعلق بمدى تأثر دول شمال إفريقيا بهذه المظاهرات، أوضحت «دول الشمال الإفريقي للأسف على شفا جمرة، لكن المواطنين في هذه الدول متفهمين لطبيعة المرحلة»، مشيرة إلى تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، واقتراب الانتخابات في الجزائر، والأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر.
وتجددت صباح اليوم السبت، الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية، وذلك بعد احتشاد أصحاب «السترات الصفراء» للأسبوع الرابع على التوالي، في شوارع العاصمة باريس، على الرغم من تراجع الحكومة الفرنسية عن قرارها الخاص بفرض ضرائب على أسعار الوقود.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مطالبين إياه بالاستقالة، لاتهامهم له باتخاذ قرارات تخدم الأغنياء فقط.