شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في جلسة نقاشية وزارية بمؤتمر البترول العالمى المنعقد حاليا بمدينة هيوستن الأمريكية.

وضمت الجلسة التي جاءت تحت عنوان "التعاون فى مجال الطاقة.. أجندة جديدة فى عالم طاقة متغير"، كل من ناتاشا بيلديس وزيرة الطاقة القبرصية، ونيكولسكو جورج سيرجيو وزير الدولة للطاقة في جمهورية رومانيا، وخوسيه فرنانديز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادى والطاقة والبيئة، والدكتور جون موسونيك نائب وزير البترول والتعدين الكينى.

وفى كلمته خلال الجلسة، أكد المهندس طارق الملا أن مصر تؤمن بأهمية التعاون مع دول العالم كوسيلة فعالة لمواجهة التحديات في مجال الطاقة، موضحا أن مصر عززت من علاقات التعاون الإقليمى في مجال الطاقة مع دول المنطقة من خلال مشروعات ربط شبكات نقل الغاز الطبيعى والكهرباء بما يعود بالمنفعة المشتركة على الجانبين.

وأضاف أن مصر سعت خلال الفترة الأخيرة لتوسيع نطاق التعاون الإقليمى في مجال الطاقة من خلال تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط الذى أصبح منظمة دولية قادرة على القيام بدور بارز وحيوى على الساحة العالمية.

وأشار الملا إلى أن مصر عليها مسئولية كبيرة تجاه قضية تحول الطاقة والحد من الانبعاثات في ظل استضافتها للقمة العالمية للمناخ (Cop27) بمدينة شرم الشيخ العام المقبل ممثلة عن القارة الإفريقية، معربا عن تطلع مصر لنجاح تلك القمة التي تعد فرصة كبيرة للمضى قدما نحو تفعيل المزيد من المبادرات الدولية الداعمة لتحول الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن الوقود الاحفورى سيستمر في لعب دور مهم في تلبية احتياجات العالم من الطاقة وخاصة الغاز الطبيعى الذى يعد وقودا انتقاليا رئيسيا في مرحلة التحول نحو الاستخدام الأنظف للطاقة والحد من الانبعاثات.

وأكد أن الحد من الانبعاثات وإزالة الكربون يتطلب زيادة مبادرات التعاون في مجال الطاقة المستدامة وتوفير التكنولوجيا المتقدمة وإتاحة سبل التمويل للمشروعات من أجل معاونة الدول على الإسراع بتحقيق التحول في مجال الطاقة والوصول للأهداف المرجوة.

ومن جانبها، أكدت ناتاشا بيلديس وزيرة الطاقة القبرصية، أهمية التعاون القائم مع مصر خاصة فى مجال الطاقة بصفة عامة والغاز الطبيعى بصفة خاصة، الذى يلعب دوراً فاعلاً في المساعدة نحو تحول الطاقة، كما استعرضت الوزيرة جهود بلادها فى دعم جهود مكافحة تغير المناخ.

وأكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادى والطاقة والبيئة، أن الولايات المتحدة تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الدولى المكثف وايجاد شراكات مع الدول المختلفة وشركات القطاع الخاص حتى يتسنى تحقيق الأهداف المرجوة في مجال استخدام الطاقة وإزالة الكربون.