قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس؛ تستهدف ضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر مرة أخرى، مضيفا أن كيفية إدارة إسرائيل المعركة مسألة تحظى كذلك بالأهمية؛ بهدف الحد من الأذى الذي يتوقع أن يلحق بالمدنيين.
وأشار خلال مؤتمر صحافي ليل الخميس/ الجمعة، إلى نجاح جهود الولايات المتحدة بمساعدة مصر وقطر في التوصل إلى عقد هدنة شهدت إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، ومضاعفة أعداد الشاحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل انتقال المدنيين خلال فترات الهدنة.
وادعى أن «إسرائيل قامت بإجلاء ضواح محددة وليس مدنا كاملة؛ من أجل إبعاد المدنيين عن التعرض إلى الأذى أثناء تنفيذ العمليات العسكرية ضد حماس، وكذلك إقامة أماكن آمنة يستطيع المدنيون اللجوء إليها».
ودعا حكومة الاحتلال إلى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى بحث بلاده مع إسرائيل ضرورة توفير مناطق آمنة وطرق تسمح بالانتقال الأمن للمدنيين إلى أماكن آخرى، وتطبيق هدن إنسانية بعيدا عن مسرح العمليات العسكرية.
وبشأن موقف الولايات المتحدة تجاه مرحلة غزة لمرحلة ما بعد الحرب، قال إن بلاده ترى أهمية أن تدار قطاع غزة والضفة الغربية بواسطة «الأصوات المحلية والوجوه الفلسطينية التي يمكنها تحمل المسئولية وحكم غزة، وهذا أيضا يمكن أن يشمل الضفة الغربية».
وأضاف أن الولايات المتحدة تتبنى مسارا واضحا؛ يستهدف في الأساس حل الدولتين، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستشمل مجموعة من التحديات تتعلق بالأمن والحكم وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الدول والبلدان العربية ومنظمة التعاون الإنساني.
واختتم: « لا يمكن أن يكون هناك إعادة احتلال لغزة من إسرائيل، ولا يمكن أن يكون هناك أيضا تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا يمكن أن تتقلص أراضي غزة بأي شكل ، نريد بالنهاية أن يحكم الفلسطينيون غزة والضفة الغربية».