قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، اليوم السبت، إن الوزارة تقوم بمجموعة من الإجراءات للحفاظ على نهر النيل من التلوث، منها التفتيش الدوري على المنشآت التي تصرف بشكل مباشر أو غير مباشر والرصد الدوري لنوعية المياه، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، إلى جانب مساعدة الشركات بمنح قيمتها 25 مليون يورو بهدف توفيق أوضاعها البيئية.
جاء ذلك خلال إطلاق وزيرة البيئة، لمبادرة "شباب للنيل"، لتنظيف نهر النيل من المخلفات خاصة البلاستيكية، وذلك من خلال الاتحاد المصري للشراع والتزلج على الماء، وبالتعاون مع مؤسسة Greenish الشبابية المهتمة بالعمل البيئي وحملة Very Nile وبمشاركة مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين، والفنان أحمد مجدي والفنانة مي الغيطي.
وأشارت ياسمين، إلى أن الوزارة حرصت خلال الأشهر الماضية، على تأدية مهمتها في صون الموارد الطبيعية وحمايتها بمشاركة الشباب والمجتمع المدني باعتبارهم شريكاً أساسياً في نجاحها، لافتة إلى أن مبادرة "شباب للنيل"، هي خطوة ضمن تلك الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى التوعية بضرورة الحفاظ على النيل من التلوث والمشاركة في تخليصه من ملوثاته وما يُلقى فيه من مخلفات خاصة المخلفات البلاستيكية.
وأضافت أن إطلاق المبادرة اليوم، سيتبعه حملات أخرى في محافظات الأقصر وأسوان وأسيوط وقنا بهدف التخلص من أكبر قدر من المخلفات الملوثة للنهر، ومساعدة الشباب على إدراك أهمية النهر.
ولفتت الوزيرة، إلى أن المخلفات التي ستُجمع اليوم سيتم فرزها واستخراج الصالح منها لإعادة التدوير من خلال إحدى جمعيات المجتمع المدني، والمخلفات غير الصالحة للتدوير سيتم نقلها إلى المدفن.
وأكدت حرص الوزارة على استدامة نتائج تلك الإجراءات من خلال دمج الشباب والأطفال في المراحل الدراسية المختلفة، إذ أطلقت الوزارة منذ 4 أشهر مبادرة "حراس النيل" لتشجيع الأطفال على المشاركة في تنظيف النهر من المخلفات، ليدركوا أهميته وضرورة الحفاظ عليه من التلوث، واستكملت الوزارة المبادرة في عدد من المحافظات من خلال الأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة.
من جانبه، أشاد رئيس الاتحاد المصري للشراع عمرو أبو السعود، بالمبادرة التي أطلقتها وزارة البيئة، لافتًا إلى أهميتها لرفع الوعي بضرورة الحفاظ على النيل من التلوث، وأن تكون انطلاقة لمبادرات أخرى لتنظيف الشواطئ على مستوى الجمهورية.
من جانبهما، أكدا الفنان أحمد مجدي والفنانة مي الغيطي، دعمهما للمبادرة التي اتخذت بعداً مختلفاً برعاية وزيرة البيئة لها، مطالبا المتطوعين من الشباب على الاستمرار في تلك الحملات والمبادرات لمساعدة النيل على التنفس مرة أخرى.