أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبذل جهودًا حثيثة لاحتواء التصعيد المتزايد بين الهند وباكستان، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية، ماركو روبيو، يقودان مساعي الوساطة بين البلدين.
وقالت ليفيت، خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، إن "الرئيس ترامب يدرك أن الهند وباكستان دولتان تربطهما علاقات معقدة ونزاعات ممتدة منذ عقود، لكنه يحتفظ بعلاقات طيبة مع قادة البلدين، ويأمل في تسوية سريعة للتوتر الراهن".
وأضافت أن الوزير روبيو "على تواصل دائم مع زعماء البلدين، ويسعى إلى إيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة"، مؤكدة أن إدارة ترامب تعتبر التصعيد الحالي في جنوب آسيا "أولوية ملحة"، نظرًا لحساسية المنطقة وتداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي.
في السادس من مايو الجاري، شنت القوات الهندية ضربات صاروخية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك منطقة آزاد كشمير الواقعة تحت سيطرة إسلام آباد، وذلك ردًا على هجوم وقع في 22 أبريل الماضي بمنطقة بَهالغام، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وصرحت الحكومة الهندية بأنها استهدفت تسعة مواقع قالت إنها تابعة لتنظيمات "إرهابية"، في حين أكدت باكستان أن القصف أصاب ستة مواقع مدنية، ما أدى إلى مقتل 33 شخصًا وإصابة 62 آخرين.
وفي المقابل، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية أنها أسقطت خمس طائرات حربية هندية خلال التصعيد، بينما لم تُصدر نيودلهي أي تعليق رسمي بشأن هذه المزاعم.