التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، السفيرة لورا توميسون نائب مدير عام منظمة الهجرة الدولية، مساء أمس، وذلك على هامش الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بجنيف، للتباحث حول مستقبل التعاون مع المنظمة، والتنسيق لتحسين إدارة الهجرة للخارج، والحد من الهجرة غير الشرعية، وبناء قدرات الشباب المصري، وتحسين ظروف العمل والتدريب المهنى.
كما بحث الجانبان كيفية إنشاء مركزًا لتقييم سوق العمل المصرية يكون من ضمن مهامه توفير التقييم والدراسات المناسبة لاحتياجات الأسواق الأخرى التي يمكن أن يوفرها سوق العمل المصري، وطالب سعفان، بالإسراع في هذا البرنامج لاكتساب الفرص المتاحة.
وقال سعفان، إن ما يؤرق مصر هي الهجرة غير الشرعية ولابد من التركيز على التدريب للشباب المصري للحد من تلك الظاهرة، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية ومنها إيطاليا تقيم مراكز تدريب فى مصر لتدريب الشباب على ثقافة المجتمع الإيطالي حتى يكون هناك فرصة للهجرة الشرعية لإيطاليا.
وأضاف الوزير، أن مصر تستوعب أبناء الدول العربية التي تعاني مشاكل مثل سوريا، مطالبًا المنظمة بتدريبهم ليكونوا على استعداد للعمل عند عودتهم لبلدهم، مشيرا إلى أن التدريب يمثل أولوية للحكومة المصرية خلال هذه المرحلة لخلق عمالة قادرة على المنافسة خارجيًا، وتغطى سوق العمل الداخلي والخارجي.
وأعربت السفيرة لورا توميسون نائب مدير عام منظمة الهجرة الدولية، عن دهشتها لحجم التحويلات التى يجريها المصريون العاملون بالخارج لمصر، ومدى أهميتها للاقتصاد المصري وازدياد أهمية تلك القيمة في الآونة الأخيرة، كاشفة أن مصر جاءت ضمن أكثر عشر دول تتلقى تحويلات من مواطنيها فى الخارج، مؤكدة استعداد المنظمة للعمل لبحث كيفية تعظيم الاستفادة من هذه التحويلات.
وأكدت، أن مصر من أكثر الدول تعاونا مع المنظمة، معربة عن تطلعها إلى زيادة حجم التعاون مع وزارة القوى العاملة وإمدادها بأي مقترحات أو مشروعات يمكن مساندة الحكومة المصرية في تنفيذها، مشيرة إلى أن هناك فرصة كبيرة للمصريين للاستفادة من فرص العمل والهجرة للخارج حيث تتطلب الأسواق الخارجية مستويات مختلفة من العمالة، وأنه يجب أن يكون الشباب المصري مستعداً من خلال التعليم الفني والتأهيل والثقافة ليتم الترحيب بهم في المجتمعات الأوروبية.
وأوضحت، أن المنظمة بصفة عامة تحاول تعزيز قدرة المناطق المختلفة في العالم من خلال مكاتبهم للتعامل مع العمالة المهاجرة، مؤكدة وجود فرص حقيقية للشباب في مصر لتطوير مهاراتهم ليس فقط للعمل في مصر ولكن أيضا للعمل في أوروبا، مما يتطلب مستوى معين من المهارات في المستقبل، منوهة إلى أن هناك أكثر من مستوى للتأهيل وأن ذلك يختلف حسب السوق المطلوب بيها اليد العاملة.