«يجب أن تقودنا».. جيهان السادات تروى موقف جمعها بمبارك بعد اغتيال زوجها - بوابة الشروق
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 9:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«يجب أن تقودنا».. جيهان السادات تروى موقف جمعها بمبارك بعد اغتيال زوجها

جيهان السادات
جيهان السادات
عبدالله قدري
نشر في: الجمعة 9 يوليه 2021 - 10:56 ص | آخر تحديث: الجمعة 9 يوليه 2021 - 10:56 ص

كان اليوم السادس من أكتوبر بالرغم من أنه ذكرى لفخر المصريين بالانتصار على العدو الإسرائيلي وعبور قناة السويس واستعادة الأراضي المحتلة، إلا أنه حمل ذكريات أليمة لعائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي قتل برصاص مسلحين أثناء العرض العسكري الشهير بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر في عام 1981.

وعلى رأس عائلة السادات كانت السيدة حرمه جيهان السادات التي عانت من ذكرى هذا اليوم، وسردت تفاصيله في مذكراتها "سيدة من مصر"، والتي بدأتها عن تفاصيل مقتل الرئيس أنور السادات وملابسات نقله إلى المستشفى العسكري قبل أن يفارق الحياة.

من أهم مشاهد هذا اليوم العصيب موقف ذكرته جيهان السادات مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك داخل مستشفى المعادي العسكري، وبينما أُعلن نبأ رحيل السادات من داخل المستشفى، وكان مبارك في إحدى الحجرات وقد ضمد يده بعد تعرضه للإصابة وبعض الخدوش، دخلت إليه جيهان وسط صمت الحاضرين لتعلن له أحقيته في قيادة الأمة بعد وفاة زوجها.

وتقول جيهان في مذكراتها " يجب أن يعرف الوزارء، ومبارك يجب أن يعرف، لقد استمر زوجي رئيساً لمصر لأحد عشر عاماً والآن انتقلت المسؤولية إلى مبارك".

عادت جيهان إلى غرفة الانتظار التي جلس بها مبارك وقال له "السيد الرئيس، لقد ذهب أنور السادات، إنه لم يعد حياً وهذه إرادة الله، ولكن مصر لا تزال حية ومعرضة لخطر قاتل، والآن يجب أن تقودنا، ولكنه ظل جالساً دون حركة"، ومضت قائلة " إن لي طلباً واحداً: أرجوك أن لا تعلن موت السادات حتى تعرف ما هو الموقف في البلاد وكيف يمكن السيطرة عليه".

ظل خبر وفاة الرئيس السادات سرا على من كانوا داخل المستشفى، ولم يعلن وفاته للشعب إلا بعد سبع ساعات حين وقف مبارك "في خشوع على شاشة التلفزيون ليعلن موت زوجي"، كما تقول جيهان.

وظلت أسئلة كيفية اغتيال السادات تطارد جيهان السادات، حتى جاء وعد دفن الجثمان، حينها سألها مبارك "أين ندفن أنور؟ . حنيها تجاهلت جيهان رغبات زوجها في الدفن إما في قرية ميت أبو الكوم في المنوفية أو عند سفح جبل سيناء عند دير سانت كاترين حيث كان سيبني جامعاً ومعبداً يهودياً كدليل على التسامح والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة، إلا أن جيهان في لحظة واحدة تجاهلت هذه الرغبة.

وقالت لمبارك "لقد كان السادات رجلاً عظيماً وليس عادياً، فلماذا ندفنه في مكان يصعب على الناس زيارته، لم لا ندفنه حيث لقى حتفه، إنه مكان عسكري كان شغوفاً؟ كم كان يستمتع بذهابه يوم 6 أكتوبر كل عام إلى قبر الجندي المجهول، إن دفنه هناك سيذكر الجميع بكل ما فعله من أجل بلدنا.. وكل عام أثناء استعراض 6 أكتوبر سيمر كل جندي وكل ضابط على قبره ويعرف أن السادات هناك ويحييه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك