• «مستقبل وطن»: لم نستحوذ على النتيجة وفقدنا نحو 50 مقعدًا مقارنة بالمجلس الحالى.. وندعو بعض الأحزاب إلى مراجعة بنيتها التنظيمية
• «النور» يعقد اجتماعًا السبت المقبل لتقييم النتائج.. ويدرس تقديم الطعون على نتيجة بعض مرشحيه
• «المصرى الديمقراطى»: لم ننافس على مقاعد الفردى بجدية.. وسننافس بقوة فى انتخابات «النواب»
كشف قيادات حزبية نتائج مرشحيها على المقاعد الفردية ودلالاتها المبدئية، استنادا للحصر العددى فى انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان).
استعرض الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عصام هلال، النتائج وفقًا للمؤشرات الأولية للانتخابات بالأرقام، موضحًا أن الحزب فاز فى انتخابات مجلس الشيوخ الحالى بـ 148 مقعدًا، بالإضافة إلى 4 مستقلين انضموا إليه، بينما لم يتجاوز عدد نوابه المعلَن فوزهم، وفقًا للحصر العددى الأولى فى الانتخابات التى ستُعلن نتائجها رسميًا فى 12 أغسطس الجارى، 102 عضو (قائمة وفردى)، بما يعنى أن الحزب فقد نحو 50 مقعدًا، وهو ما يعكس تراجعًا عدديًا لصالح التشارك السياسى.
وشدد هلال على أن الحزب يعمل منذ 2018 على إطلاق مبادرات مجتمعية وخدماتية دائمة، وهو ما انعكس فى دعم المواطنين لمرشحيه الذين يمتلكون خبرات سياسية وثقلًا جماهيريًا، مضيفًا أن الحزب خاض الانتخابات الأخيرة بروح المشاركة لا المغالبة، واضعًا المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات حزبية أو شخصية.
وأوضح هلال لـ «الشروق»، أن الحزب تنازل عن العديد من المقاعد لصالح أحزاب أخرى، ضمن تحالف وطنى هدفه تحقيق التوازن السياسى وخدمة المواطنين.
وأشار إلى أن حزب مستقبل وطن يمتلك بنية تنظيمية قوية ومنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، وكان قادرًا على خوض الانتخابات بقوائم كاملة والمنافسة على جميع المقاعد الفردية، إلا أن قيادته فضّلت التشارك مع أكثر من 12 حزبًا فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضمن قائمة وطنية تغلّب المصلحة العامة على أى أهداف خاصة.
وأضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن الحزب لم ينافس على كامل المقاعد الفردية، بل ترك عددًا كبيرًا منها للأحزاب الأخرى، فى خطوة تعكس الروح التوافقية التى انتهجها منذ تأسيسه، مشيرًا إلى أن الحزب قريب من المواطنين عبر تواجده المستمر فى الشارع، وتنظيمه لفعاليات ومبادرات مجتمعية على مدار العام، فضلًا عن دوره البرلمانى فى حل مشكلات المواطنين.
وردًا على الانتقادات من قبل الأحزاب التى لم تحصل على مقاعد فردية بمجلس الشيوخ، أوضح هلال، أن إلقاء اللوم على الآخرين بعد كل انتخابات بات ظاهرة متكررة، داعيًا الأحزاب إلى مراجعة بنيتها التنظيمية، وتعزيز حضورها فى الشارع بدلًا من تبادل الاتهامات.
كما دعا إلى إعادة هيكلة العمل الحزبى فى مصر، مع اعتماد الحوكمة الإدارية، وتشجيع اندماج الأحزاب المتوافقة فى الرؤى لتشكيل كيانات قوية قادرة على المنافسة، مؤكدًا أن التحديات السياسية الراهنة تتطلب تنظيمًا متينًا وتمويلًا كافيًا.
واختتم بالتأكيد على أن حزب مستقبل وطن خاض الانتخابات بروح تنافسية قائمة على الشراكة الوطنية، وأن الأرقام والمقارنات بين انتخابات 2020 و2025 تثبت ذلك بوضوح.
بدوره، أقر نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، باسم كامل، بأن الحزب لم يخُض انتخابات مجلس الشيوخ 2025 على نظام الفردى بشكل جاد، نظرًا لصعوبة دوائر الشيوخ، إذ تكون القائمة على مستوى المحافظة بالكامل، وهو ما اعتبره أمرًا مرهقًا للغاية.
وأضاف كامل، لـ«الشروق»، أن الحزب سيولى اهتمامًا كبيرًا بالنظام الفردى فى انتخابات النواب المقبلة، نظرًا لأن دوائرها أصغر حجمًا، وتقتصر غالبًا على دائرة أو اثنتين فقط، على عكس الشيوخ التى تغطى المحافظة كاملة، منوهًا إلى أن الحزب لم يكن لديه الوقت الكافى للاستعداد بالشكل المطلوب لانتخابات الشيوخ.
وبشأن العملية الانتخابية، أكد أنها كانت خالية من أى مخالفات، باستثناء ملاحظتين أساسيتين، الأولى تتمثل فى ضعف الإقبال، بسبب ضعف المنافسة فى نظام القائمة، فضلًا عن حالة الغضب الشعبى بعد الموافقة على قانون الإيجار القديم، بحسب رأيه، وأما الملاحظة الثانية، فهى وجود دعاية انتخابية لبعض الأحزاب أمام عدد من المقار الانتخابية.
وشدد على أن حزبه سيكون حاضرًا بقوة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وسيخوضها بعدد كبير من المرشحين المؤهلين، موضحًا أن لجنة الانتخابات بالحزب تعمل حاليًا على اختيار المرشحين وفق معايير تضمن توافر مقومات الترشح، مشيرًا إلى أن عملية فرز الأسماء جارية على قدم وساق، وأن هناك عددًا كبيرًا لديه رغبة قوية فى الترشح سواء على نظام القائمة أو الفردى.
ووفقا للمؤشرات الأولية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 بالنسبة لمقاعد الفردى، فقد خلت من أسماء مرشحى حزب النور ضمن كشوف الفائزين.
وفى تعقيبه، قال النائب والقيادى بالحزب، أحمد حمدى خطاب، إن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعًا السبت المقبل لمناقشة الأمر بالتفصيل موضحًا لـ«الشروق» أن الاجتماع سيتناول تقييم ما جرى فى انتخابات الشيوخ، وبحث المشاركة بعدد كبير من المرشحين فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشددًا على أن القرار سُيتخذ بناءً على دراسة شاملة للإيجابيات والسلبيات ونسبة المشاركة.
وأشار خطاب، إلى أن الحزب ينتظر إعلان النتيجة الرسمية فى 12 أغسطس الجارى، لكنه يرى وجود احتمال لوقوع خطأ فى نتائج الفرز الأولية المعلنة خلال اليومين الماضيين.
وأكد، أن حزب النور يدرس إمكانية تقديم الطعون على نتيجة بعض مرشحيه فى انتخابات مجلس الشيوخ خلال الاجتماع القادم للحزب، موضحًا: «الطعن له وسائل وإجراءات قانونية، ولا يجوز تقديمه بشكل عشوائى، بل يجب أن يستند إلى أدلة واضحة، وليس مجرد كلام مرسل».
ولا يتواجد حزب النور ضمن أحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر، والتى تضم 13 كيانًا وحزبًا سياسيًا، كما لم تحصل عدد من الأحزاب على مقاعد الفردى، ومن بينها أحزاب المصريين الأحرار، والمؤتمر، والعدل، والإصلاح والتنمية، والوعى.
وجاء توزيع مقاعد الأحزاب ضمن القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ كالآتى، تصدر حزب مستقبل وطن القائمة بـ44 مقعدًا، يليه حزب حماة الوطن بـ19 مقعدًا، ثم حزب الجبهة الوطنية بـ12 مقعدًا.
وحصل كل من حزبى المصرى الديمقراطى والشعب الجمهورى على 5 مقاعد لكل منهما، فيما حصل حزبا العدل والإصلاح والتنمية على 4 مقاعد لكل منهما.
أما حزب الوفد وحزب التجمع فحصل كل منهما على مقعدين، فى حين حصل كل من حزب المؤتمر وحزب إرادة جيل وحزب الحرية على مقعد واحد فقط.
وبشأن المقاعد الفردية، خاض مستقبل وطن بـ60 مقعدًا، وحزب حماة الوطن بـ25 مقعدًا، وحزب الجبهة الوطنية بـ10 مقاعد، وحزب الشعب الجمهورى بـ5 مقاعد.