هل امتلكت الملكة إليزابيث جواهر مسروقة في عصر الاستعمار البريطاني؟ - بوابة الشروق
الجمعة 9 مايو 2025 5:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هل امتلكت الملكة إليزابيث جواهر مسروقة في عصر الاستعمار البريطاني؟

عبدالله قدري
نشر في: الجمعة 9 سبتمبر 2022 - 4:46 م | آخر تحديث: الجمعة 9 سبتمبر 2022 - 4:47 م

أثارت وفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا تساؤلات كثيرة حول جواهر التاج التي اقتنتها المكلة طول فترة حكمها، فبعضها كانت مهداة من ملوك وقادة العالم، كقلادة الملك فيصل، والبعض الآخر حصلت عليه المملكة المتحدة من دول وقعت تحت سيادتها خلال القرنين الماضيين.

وبوفاة الملكة، دعا كثيرون من القارة الإفريقية والهند على مواقع التواصل الاجتماعي العائلة المالكة، إلى عودة بعض جواهر التاج التي تتضمن مجموعة من أكثر الأحجار الكريمة ندرة وأغلى في العالم.

اثنتان من الجواهر التي طالب البض بإعادتها هما ألماسة كوهينور من الهند ونجمة إفريقيا الكبرى ، وتقدر قيمة كل منهما بحوالي 400 مليون دولار.

كتب أحد المتابعين على تويتر من الهند، "هل يمكن للهند أن تستعيد ألماسة كوهينور كل شيء سُرق في المتحف البريطاني"

وقال آخر: "متى يعيد لنا هؤلاء المستعمرون ماسة الكوهينور التي أخذوها منا؟

وكتب ثالث يقول: "يجب على بريطانيا أن تعيد" نجمة إفريقيا العظمى "إلى إفريقيا في جنوب إفريقيا حيث تنتمي أو سيظلون لصوصًا إلى الأبد".

من المحتمل أن يكون ماسة كوهينور الأكثر شهرة في العالم، وكان وزنها 105.6 قيراطًا عندما تم العثور عليه في جنوب الهند، ربما في وقت مبكر من القرن الثالث عشر الميلادي، حسب نيوزويك.

وتحتل الماسة الصدارة في الجزء العلوي من التاج المصنوع للملكة الأم في عام 1937.

وتتصدر الألماسة التاج الملكي في برج لندن، حيث يتم الاحتفاظ بالمجوهرات الملكية البريطانية والتي يشاهدها ملايين الزائرين في كل عام. وقد كانت الألماسة كوهينور محل خلاف قديم بين الهند والحكومات البريطانية المتعاقبة منذ عقود.

واستحوذت بريطانيا على كوهينور عندما استولت شركة الهند الشرقية على الجوهرة من المهراجا دوليب سينغ المخلوع، البالغ من العمر عشر سنوات في عام 1849.

وكانت الماسة جزءًا من معاهدة لاهور التي نص أحد بنودها على ألماسة لمكلة إنجلترا فيكتوريا.

وبعد رحيل رحيل الملكة فيكتوريا، انتقلت ملكية الألماسة إلى الملكة الكسندرا في عام 1902، ثم إلى الملكة ماري في عام 1911 من أجل مراسم التتويج، ثم إلى الملكة الأم في عام 1937، ثم أصبحت الألماسة جزءا من التاج البريطاني الخاص بالملكة إليزابيث الثانية أثناء مراسم تتويجها في عام 1953.

ألماسة كولينان

تم اكتشاف ألماسة كولينان المعروفة بالنجمة الكبرى لإفريقيا، في جنوب إفريقيا، وكانت أكبر ألماسة غير مقطوعة تم العثور عليها على الإطلاق حيث كان وزنها 3،106 قيراط ، أي ما يزيد قليلاً عن رطل واحد.

لاحقًا تم تقطيعها إلى تسعة أحجار رئيسية و 96 من الأحجار الصغيرة، حيث امتلك النظام الملكي البريطاني عددًا منها، وتجلس النجمة الكبرى لأفريقيا في صولجان الملكة ، بينما يوجد حجر آخر، في الشريط الأمامي لتاج إمبراطورية الإمبراطورية.

تقدر قيمة الأحجار التي تتكون منها ألماسة كولينان بإجمالي 2 مليار دولار.

والجدل حول امتلاك بريطانيا للألماسة كبير، فهناك اتهامات بأن بريطانيا سرقت الألماسة من جنوب إفريقيا، لكن وسائل إعلام بريطانية تقول إن حكومة ترانسفال في جنوب إفريقيا اشترت الماس الأصلي ثم قدمته إلى الملكية البريطانية.

وقالت متحدثة باسم قصر باكنحهام إن "نجمة أفريقيا الكبرى" اشترتها جمهورية ترانسفال من منجم بريمير وقدمت إلى الملك إدوارد السابع كهدية في عام 1907.

وتؤكد بريطانيا أن الملكة بالفعل امتلكت الألماسة المعروفة باسم النجمة الكبرى لإفريقيا، لكنها لم تستطع حسم سرقتها أم لا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك