مخاوف من احتمالية دخول الجيش الليبى العاصمة طرابلس - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 9:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخاوف من احتمالية دخول الجيش الليبى العاصمة طرابلس

مروة محمد ووكالات
نشر في: الأحد 10 مارس 2019 - 4:59 م | آخر تحديث: الأحد 10 مارس 2019 - 4:59 م

دبلوماسيون: الأمم المتحدة تسعى للتوسط بين حفتر والسراج.. ومحللون: مصراته «العقبة الأكبر» أمام المشير

 

أفاد تقرير لوكالة «رويترز»، أمس، بأن قوات من الجيش الوطنى الليبى، رسخت قاعدة لها فى وسط البلاد، ملمحة إلى أن العاصمة طرابلس قد تكون هدفها التالى، وذلك بعد أن اجتاحت الجنوب وسيطرت على ما تبقى من حقول النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال دبلوماسيون غربيون إن الأمم المتحدة، التى أدهشها التقدم فى الجنوب، تسعى جاهدة للتوسط بين قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر وحكومة طرابلس بقيادة رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، بحسب وكالة «رويترز».

ويخشى الدبلوماسيون الغربيون أن تكون هذه آخر محاولة للأمم المتحدة لتوحيد الإدارتين المتنافستين وإنهاء الفوضى التى أعقبت الإطاحة بالعقيد الليبى الراحل معمر القذافى عام 2011 بإجراء انتخابات حرة.

وقال الموقع الإلكترونى للجيش الوطنى الليبى: «بعض المصادر العسكرية قالت إن الجيش سيتحرك باتجاه طرابلس بعد تأمين الجنوب وإعلان تطهيره». كذلك أكدت مصادر أنه يوجد تنسيق مع بعض وحدات فى طرابلس وضواحيها لدخول الجيش إلى طرابلس.

فيما نفى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، صحة أمر منسوب لحفتر للقوات بالتحرك، بحسب «رويترز».

فى غضون ذلك، قالت مصادر من الجيش الليبى إن عدة وحدات من قوات الجيش عادت هذا الشهر إلى بنغازى، بينما ذهبت بعض الوحدات الأخرى إلى الجفرة، وهى مدينة فى الصحراء تمتد أراضيها شرقا وغربا. ومن هناك، يمكن لها العودة لديارها أو التحرك نحو الشمال الغربى باتجاه طرابلس، فيما يصفه دبلوماسيون بأنه تهديد ضمنى، إذا فشلت المحادثات بشأن تقاسم السلطة والانتخابات.

بدوره، زار مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة مدينة «سبها» الرئيسية فى الجنوب قبل يوم واحد فقط من وصول نحو 80 عربة تابعة للجيش الليبى بعد أن قطعت الصحراء قادمة من الشرق.

والإثنين الماضى، أشاد السراج على نحو غير متوقع بالتعاون مع حفتر، قائلا إنهما بحاجة للعمل معا، وذلك فى كلمة ألقاها أمام رؤساء بلديات بغرب البلاد عقب ظهور أولى الشائعات عن اقتراب قوات الجيش الوطنى الليبى.

وقال عضو مجلس النواب بالشرق حمد بنداق لـ «رويترز»: «لا تصلح الشراكة مع السراج فى سلطة لأن الكلام ليس معه هو بل مع ناس خلفه والناس التى تقف وراءه لا تريد حفتر».

إلى ذلك، قال محللون إن أكبر عقبة أمام حفتر هى مدينة مصراتة الواقعة فى الغرب والتى يوجد بها قوات يمكن أن تضاهى، جزئيا على الأقل، قوات الجيش الوطنى الليبى على الأرض، وفقا لـ"رويترز".

من جانبه، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو»، فى العاصمة روما، إنه «كانت هناك عدة إشارات من شخصيات سياسية مهمة فى مصراتة لصالح ما اتفق عليه حفتر والسراج فى أبوظبى، أخيرا، بشأن إجراء انتخابات فى أقرب وقت ممكن».

ولكن بروفاتسيو أضاف، فى تصريحات لـ«الشروق»: «يقال إن الميليشيات الكبرى فى مصراتة لا يمكنها دعم هذا التقارب المفاجئ مع ما يسمونه عدوهم الرئيسى»، فى إشارة لحفتر.

وأشار بروفاتسيو إلى أن فرص تقدم الجيش الليبي إلى طرابلس "ملموسة"، ولاسيما بعد توسيع نفوذه في جنوب البلاد، موضحا أن العمليات في الجنوب كانت تسير بشكل "سري" وسلمي" إلى حد كبير.

فيما قالت ميكيلا ميركورى، أستاذة التاريخ المعاصر فى جامعة «ماتشيراتا» الإيطالية: "أعتقد أن حفتر قد يقرر الوصول إلى المنطقة الغربية فقط باتفاق مع ميليشيات مصراتة التي هي القوة الحقيقية في المنطقة".

وأضافت ميركوري، في تصريحات لـ"الشروق"، اليوم: "وفيما يخص العاصمة طرابلس، فالمسألة حساسة للغاية لأن هناك مجموعات إسلامية مختلفة، مدعومة ومسلحة أيضا من قبل تركيا وقطر، وهي مناهضة لحفتر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك