• عضو لجنة توزيع الميراث: اتصلنا بالإفتاء ووجهت بتوزيع المال على الورثة رغم جحودهم
تفاجأ أهالي منطقة المداكير، مركز الوقف في محافظة قنا، منذ أيام بوفاة من اعتادوا على تسميتها بـ"غوايش"، والتي جاءت إلى المنطقة منذ عدة سنوات، وكانت تتسول أمام المحال التجارية وفي شوارع المدينة، وتسكن في منزل قديم متهالك، قبل أن يتبرع لها أحد أصحاب الخير من المنطقة بمنزله القديم لتسكن فيه.
الوفاة لم تكن المفاجأة الوحيدة، فبعد تشييع جنازتها، واستلام صاحب المنزل له، وجد أجولة عديدة مملوءة بالعملات الورقية والمعدنية بداخل المنزل الذي عاشت فيه، بلغت حصيلتها آلاف الجنيهات.
قصة "غوايش"، أو خيرية علي عبد الجليل، وفقا للأوراق الرسمية، بدأت بعدما تبرأ منها أشقائها وتركها تحيا وحيدة، دون أنيس، فجاءت إلى منطقة المداكير؛ لتصبح ممن يتسولون أمام المحال وفي الشوارع، واستمرت قطيعة أشقائها -وهو متواجدون في مركز دشنا- لها حتى بعد الوفاة؛ رافضين استلام جثمانها ودفنه؛ فتكفل المئات من أهالي مركز الوقف بتشيع جثمانها على نفقتهم.
وبعد وفاتها، استلم صاحب المنزل الذي تبرع لها به، ما كان له، ليتفاجأ بأجولة الأموال، وقرر تشكيل لجنة لفحص تلك الأموال، التي بلغت قيمتها 30 ألف جنيه عملة ورقية ونحو 250 كيلوجراما من العملة المعدنية.
كما تواصل الأهالي، مع دار الإفتاء لمعرفة كيفية تقسيمها، ومدى صحة توزيعها على الفقراء أو إنفاقها على أعمال الخير، إلا أن الرد كان وجوب إعادتها لورثة المتوفية، رغم قطيعتهم لها.
وقال محمود ياسين عضو اللجنة المشكلة من الأهالي لفحص مقتنيات وميراث غوايش، إن "غوايش"، لم تكن كاملة الأهلية، ولا تفرق بين قيمة العملات، مؤكدا أن حياتها كانت مأساة.
وكان مقطع فيديو، قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للجنة فحص الأموال المشكلة من الأهالي بداخل منزل المتوفية "غوايش"، بحوزتهم أجولة مليئة بالنقود الورقية والمعدنية.