أكد مصدر مسئول بمصلحة الشهر العقاري، انتظام العمل بجميع الفروع على مستوى الجمهورية بشكل طبيعي، بعد السيطرة على تداعيات حريق سنترال رمسيس.
وأوصح المصدر لـ"الشروق" أن الموظفين يؤدون مهامهم عملهم وفقًا للجداول المحددة ودون أي تأخير يذكر.
يأتي ذلك بعدما رصدت "الشروق" شكاوى عدد من المواطنين والمحامين، اليوم الأربعاء، والذين عبروا عن استيائهم من تعطل بعض الخدمات المقدمة إلكترونيًا في الشهر العقاري، واستمرار تأثرها بعد حريق سنترال رمسيس.
وأشار المواطنون إلى أن بعض المعاملات التي تتطلب اتصالًا إلكترونيًا بالنظام المركزي قد شهدت تأخيرات، مطالبين بسرعة إعادة الخدمة بشكل كامل، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الرقمنة في تقديم خدمات الشهر العقاري.
انتهت منذ قليل قوات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة، من عملية التبريد، في حريق سنترال رمسيس، بعد السيطرة على الحريق وجهود متواصلة من العمل الشاق دام أكثر من 18 ساعة.
كما قام رجال المرور بفتح شارع رمسيس الذي شهد الحريق، وإعادة حركة السير مرة أخرى، بعد غلقه منذ نشوب الحريق، للحفاظ على سلامة المواطنين، ومنع امتداد النيران إلى العقارات المجاورة.
كانت خدمات الشهر العقاري تعطلت نتيجة العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس.
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريحات أمس، إن سنترال رمسيس عنصر من عناصر البنية التحتية المعلوماتية في الدولة المصرية ولا يعتبر العنصر الوحيد أو المبنى الوحيد الذي تعتمد عليه خدمات الاتصالات في مصر.
وأضاف أن الأزمة بدأت تحديدا بسنترال رمسيس يوم الاثنين 7 يوليو 2025 في حوالي الساعة الخامسة مساء بغرفة في الطابق السابع، تسبب ذلك في انتشار النيران بشكل أسرع مما هو معتاد في كل جوانب السنترال التي يتوافر بها مواسير يتم تمرير كابلات التيار الكهربائي من خلالها.
وأضاف أن مسئولين في الشركة المصرية للاتصالات حاولوا السيطرة على الحريق في بدايته بواسطة آليات الإطفاء الذاتي، إلا أن الحريق اشتد وانتقل من غرفة إلى أخرى ومن صالة إلى صالة أخرى، وتم إبلاغ الحماية المدنية، لكن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة والطوابق الأخرى، وقام رجال الحماية المدنية بدور كبير يعد ملحمة رائعة في محاولة السيطرة على الحريق امتدت لأكثر من 12 ساعة.