كشف تحليل نشرته شبكة "JAMA Network Open" الأمريكية عن أن نسبة البالغين الذين يفتقرون إلى الغذاء الصحي قد تضاعفت في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشرين الماضية.
وقال الباحثون إن النسبة المئوية للبالغين الأمريكيين الذين قالوا إنهم عانوا من "انعدام الأمن الغذائي" ارتفعت إلى ما يزيد قليلا على 18% خلال 2015-2016 من أقل قليلًا من 9% خلال 1999-2000.
وأفاد ما يقرب من 23% من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة في جميع أنحاء البلاد بعدم حصولهم على الغذاء الصحي خلال 2015-2016؛ ما يسلط الضوء على كيف يمكن أن يؤدي انعدام الأمن الغذائي ليس فقط إلى "انخفاض تناول الطعام" ولكن أيضًا إلى "انخفاض الصحة الغذائية وعادات الأكل السيئة".
وقالت الباحثة "كانديس مايرز" مدير مختبر المحددات الاجتماعية والتفاوتات الصحية في مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية "إن انعدام الأمن الغذائي يمثل مشكلة صحية متنامية بين البالغين في الولايات المتحدة، ودراستنا تعزز ارتباط انعدام الأمن الغذائي بوزن الجسم غير الصحي".
وأضافت أن زيادة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات السمنة في جميع أنحاء البلاد يمثلان أزمة صحية عامة محورية، إذ يستوفي أكثر من 40% من الأمريكيين معايير السمنة أو وزن الجسم الذي يتجاوز بكثير المستويات الصحية، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن أجل أبحاثهم، راجع الفريق بيانات ما يقرب من 50 ألفا من البالغين الأمريكيين الذين شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتبين أن تناول المزيد من الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 25%.
وقال الباحثون إن 52% من المشاركين في التحليل كانوا من النساء، وحوالي 70% كانوا من البالغين البيض من غير اللاتينيين، مشيرين إلى أن انتشار انعدام الأمن الغذائي بين الأمريكيين السود زاد إلى ما يزيد قليلا على 29% خلال 2015-2016 من 12% خلال 1999-2000، كما أنه تضاعف بين الأمريكيين البيض إلى 13% من 6% خلال نفس الفترة.
وبالنسبة للبالغين من أصل إسباني، زاد انتشار انعدام الأمن الغذائي إلى 38% لدى المصابين بالسمنة خلال 2015-2016 من 19% خلال 1999-2000، وقد ساعدت برامج الوجبات المدرسية الأطفال الفقراء على تجنب السمنة.