(د ب أ)
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي،اليوم الاثنين، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بمحاولة عرقلة "اتفاق الرياض".
وقال المجلس في بيان صحفي، إن :"تعدد الأجندات السياسية للحكومة اليمنية أدى الى عدد من الإخفاقات السياسية والعسكرية الرئيسية، علاوة على عمل أجنحة الحكومة اليمنية المتناقضة على عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض".
وأفاد المجلس، بأن الحكومة تحاول بشكل مستمر
التغطية على تلك التناقضات والإخفاقات.
وأضاف المجلس :"قامت الحكومة اليمنية بمغالطات سياسية وإعلامية واقتصادية وعسكرية، أدت بالنهاية إلى فرض مزيد من التعقيدات".
وتابع المجلس قائلا :"تعبر هذه التصرفات المشبوهة عن استمرار سعي الحكومة اليمنية إلى إفشال الجهود العظيمة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة مشروع التمرد الحوثي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية".
وشدد المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية "اتفاق الرياض"، والدور المحوري للملكة العربية السعودية، وعلى شراكة المجلس" الاستراتيجية" معها كقائد للتحالف العربي.
وأكد المجلس على التزامه ودعمه لجهود السلام والاستقرار، ومحاربة المشروع الإيراني في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتهم فيه الحكومة الشرعية، قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بمحاولة عرقلة الاتفاق وعدم تنفيذ بنوده.
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقعا في الخامس من تشرين ثان/ نوفمبر الماضي على اتفاق الرياض الذي ينص في أبرز بنوده على عودة الحكومة إلى عدن(جنوبي البلاد) وتشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 وزيرا من الشمال والجنوب خلال شهر.
كما ينص الاتفاق على انسحاب قوات الحكومة والمجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة إلى ماقبل أحداث آب/اغسطس الماضي.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد سيطرت في آب/ أغسطس على محافظة عدن ومعظم محافظة أبين إثر اشتباكات بين الطرفين استمرت لأيام، ولا تزال تسيطر عليها حتى يومنا هذا.