يناشد أهالى برج العرب وإقليم مريوط غرب الإسكندرية، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالالتزام بالبروتوكول الذى تم بين الأهالى وهيئة الصرف الصحى عن طريق القوات المسلحة، بغلق محطة الصرف الصحى «9ن».
حيث قال مسئول بإدارة المجتمع المدنى فى إقليم مريوط، الدكتور حكيم أبو بسيسة، إن مشكلة محطة «9ن» عادت إلى النقطة صفر بعد صدور 22 قرارا بالغلق، وظهرت فجأة مطالب بفتح المحطة بدعوى ما أكده اللواء محمود نافع، أن الغلق سبب من أسباب غرق الإسكندرية.
وأضاف أبوبسيسة، أن المحطة توقفت عن مهامها لمعالجة مخلفات الصرف «الحمأة» بحى العامرية منذ عامين،حيث تم إغلاق الموقع فى مايو ٢٠١٣ ثم إعادة فتحه لمدة ٣ شهور تجريبية فى 2014 وتم إغلاقه بعدها حتى الآن.
وتابع مسئول إدارة المجتمع المدنى بإقليم مريوط، إن أهالى قرية أبو بسيسة أغلقتها بدعوى خوفهم من الآثار البيئية والصحية الناتجة عن الرزاز الميكروبى الناتج من المعالجة، الأمر الذى تسبب فى إصابة ما يقرب من ألف شخص بأمراض خطيرة.
وأوضح أن القرية والقرى المجاورة بكينج مريوط وقرية مصطفى كامل، تعرضت لكارثة بيئية بعد أن تولت محطة التنقية الشرقية والغربية بتصريف مخلفات الصرف الصحى «الحمأة» بدون معالجة فى مواسير الصرف الصحى، فتسبب فى انسداد بعض المواسير وانفجار البعض الآخر.
على جانب آخر، قال المستشار مجدى الشرقاوى، رئيس الجمعية العربية للبيئة، إن خطورة محطة «الحمأة» 9 ن، تكمن فى وجودها فى مكان مرتفع على ربوة على مساحة 238 فدانا، وباقى القرى المتضررة منخفضة.
وأوضح الشرقاوى، أن هذا الوضع الجغرافى ساعد فى انتقال تيارات الهواء محملة بالرزاز الميكروبى، الذى تسبب فى إصابة الكبير والصغير بأمراض الكبد والسرطان.
واقترح الشرقاوى، بإنشاء منطقة صديقة للبيئة وبناء 50 ألف وحدة سكنية على هذه المساحة، وتحويلها إلى منطقة صديقة للبيئة، والعمل على نشر ثقافة الزراعات والصناعات النظيفة الصديقة للبيئة.
يذكر أن مشروع «9ن» يعمل على تجميع «الحمأة» من 18 محطة صرف صحى بالإسكندرية، ويستقبل نحو 600 طن يوميا، و300م3 مخلفات من المحطات، وتم إنشاؤه بغرض حماية الشواطئ والبحيرات من التلوث.