قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الانفجار الذي وقع أمام سور القنصلية الإيطالية في وسط العاصمة بمثابة رسالة تحذير من الجماعات الإرهابية، بأن الأوضاع الأمنية في مصر غير مستقرة وأن الأجهزة الأمنية غير قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية.
وأوضح عكاشة في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم السبت، أن مقر القنصلية الايطالية هو مكان مهجور، ولا يقدم أي خدمات دبلوماسية متعلقة بالمواطنين وإنما هو مبثابة رمز تاريخي فقط على عكس ما يتصوره، البعض مشيرا الى أن منفذي العمليات التفجيرية يعلمون مدى التقارب بين مصر وإيطاليا في مواجهة الارهاب والدعم الذي تقدمه ايطاليا للقيادات السياسية في مصر من خلال الاستثمار باعتبارها دولة فاعلة في الاتحاد الأوروبي، ولذلك أرادوا إجهاض كل محاولات التقارب في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وختم الخبير الأمني حديثه قائلا: "جميع السفارات والقنصليات في مصر مؤمنة بشكل كبير ولا داع للقلق، واستهداف القنصلية الإيطالية نابع من كون المقر خالي من أفراد البعثات الدبلوماسية وبالتالي كانت الفرصة سانحة بالنسبة لهم في القيام بالعملية الفاشلة".
على الجانب الآخر اتهم اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، جماعة الإخوان بالوقوف وراء تلك التفجيرات، مشيرا إلى أنه سوف تتكرر تلك العمليات الارهابية على مدار الأشهر المقبلة باعتبارها عمليات عشوائية وتستهدف أماكن متفرقة من محافظات مصر.
وأوضح رشاد في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم السبت، أن حادث الانفجار لا يمثل تقصيرا لدى الأجهزة الأمنية في الحصول على معلومات، مضيفا أن عناصر وزارة الداخلية والقوات المسلحة تواجه أشباح يتسللون من مكان لآخر من خلال خلايا إرهابية متفرقة يصعب السيطرة عليها.
وختم وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق حديثه "الجماعات الإرهابية ومنفذي عمليات التفجير استغلوا فترة الركود لدى الشعب المصري خلال شهر رمضان لكي ينفذوا مخططاتهم".