واشنطن تسعى لتشكيل تحالف لحماية مياه الخليج الاستراتيجية - بوابة الشروق
الجمعة 16 مايو 2025 6:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

واشنطن تسعى لتشكيل تحالف لحماية مياه الخليج الاستراتيجية


نشر في: الخميس 11 يوليه 2019 - 3:46 ص | آخر تحديث: الخميس 11 يوليه 2019 - 3:46 ص
الحرس الثورى يهدد باستهداف القواعد الأمريكية فى الدول العربية.. وتقرير إسرائيلى: حفيد خامنئى يلتقى سرًا وفدًا أمريكيًا فى أربيل
مستشار ماكرون يلتقى مسئولين إيرانيين فى طهران سعيًا لإنقاذ الاتفاق النووى
كشف قائد عسكرى أمريكى رفيع، أمس، عن سعى الولايات المتحدة لتشكيل تحالف لضمان حرية الملاحة فى مياه الخليج الاستراتيجية وسط توتر العلاقات بين واشنطن وطهران، فيما هدد مسئول فى الحرس الثورى الإيرانى باستهداف القواعد الأمريكية فى الدول العربية المجاورة لإيران إذا انطلق منها اعتداء تجاه بلاده.
وتفاقم التوتر فى منطقة الخليج ومضيق هرمز ــ الذى يعبر من خلالها ثلث كمية الخام المنقول بحرا على مستوى العالم ــ فى الأسابيع القليلة الماضية مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسئولية عن عدد الهجمات على ناقلات فى المنطقة وإسقاط طهران طائرة أمريكية دون طيار «درون».
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد فى فيديو بثته وكالة رويترز: «نتواصل حاليا مع عدد من الدول للنظر فى إمكانية تشكيل تحالف من شأنه أن يضمن حرية الملاحة فى مضيقى هرمز وباب المندب». وجاءت تصريحاته 
وأضاف دانفورد: «أعتقد أنه من الممكن فى الأسبوعين القادمين معرفة الدول التى تمتلك الإرادة السياسية لدعم تلك المبادرة ومن ثم العمل مباشرة مع الجيوش لتحديد الإمكانيات القادرة على دعم ذلك».
وأوضح دانفورد أن الولايات المتحدة ستقوم بتوفير «الرصد والمراقبة البحرية» وبالإمكان مرافقة السفن من جانب الدول التى ترفع تلك السفن علمها.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد أعلن الشهر الماضى إنه يأمل فى أن تعمل أكثر من 20 دولة بينها الإمارات والسعودية، على ضمان أمن المنطقة البحرية، مضيفا: «سنحتاج لمشاركتكم جميعا، بطواقمكم العسكرية».
وتابع بومبيو أن «الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حريص على تأكيد عدم تحمل الولايات المتحدة كلفة ذلك».
بدوره، قال المبعوث الأمريكى الخاص بإيران براين هوك فى تصريحات إعلامية إن بلاده تسعى إلى اتفاق مع إيران يحظى بموافقة الكونجرس ليحل محل الاتفاق النووى لعام 2015 والذى انسحب منه ترامب العام الماضى.
وتقول إدارة ترامب منذ وقت طويل إن أحد عيوب الاتفاق الذى أبرم فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما هو أن الكونجرس لم يصدق عليه رسميا.
وقال هوك إن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على إيران، وتابع أن بإمكان دول الخليج العربى أن تكون أكثر فعالية فى مواجهة إيران إذا كانت متحدة.
فى سياق متصل، أكد نائب القائد العام للحرس الثورى للشئون الثقافية والاجتماعية حسین نجات، أن قوات بلاده ستدمر حاملات الطائرات الأمريكية فى مياه الخليج فى حال ارتكبت أى «حماقة» ضد إيران.
وقال نجات: «القواعد الأمريكية فى المنطقة تقع فى مرمى الصواريخ الإيرانية.. صواريخنا ستستهدف القواعد الأمريكية فى الدول العربية المجاورة فى حال انطلاق أى اعتداء منها على بلادنا».
وشدد المسئول العسكرى الإيرانى على أن «الحرب ليست على جدول أعمال ترامب وهو يريد جر طهران إلى التفاوض من خلال الحد الأقصى من الضغوط».
وأشار نجات، إلى أن ترامب لم يرد على إسقاط الطائرة الأمريكية، كونه يعرف أن «القواعد التى ستنطلق منها العمليات الأمريكية فى مرمى صواريخنا»، مضيفا «طهران تخوض الحرب عند حدود العدو وليس على حدودها». 
فى سياق متصل، كشفت قناة «أى 24» الإسرائيلية نقلا عن مصادر (لم تسمها) أن سلسلة لقاءات «سرية» عقدت أخيرا بين وفد إيرانى برئاسة حفيد المرشد الأعلى للإيران على خامنئى، ومسئولين أمريكيين.
وقالت المصادر التى وصفتها القناة الإسرائيلية بالسرية إن المفاوضات بين الطرفين جرت فى أحد فنادق أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن وفدا من المسئولين السعوديين كان يقيم فى الفندق قبل أن يتم نقلهم إلى مكان آخر، بعيدا عن مكان التفاوض.
وأضافت أن الوفد الإيرانى ضم حسن خامنئى، وقياديين من الحرس الثورى الإيرانى، والسفير الإيرانى لدى العراق أراج مسجدى، وشخصيات أخرى.
ولم تتمكن المصادر، من الحصول على مزيد من التفاصيل عن المفاوضات وأى معلومات حول نتائجها، فيما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن إيران كانت قد تواصلت مع أحزاب المعارضة الكردية فى العراق، فى محادثات لا تزال «عديمة الفائدة».
وكان الرئيس الأمريكى قد أعرب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووى مع إيران وفرض عقوبات اقتصادية مشددة عليها، عن استعداده للتفاوض مع طهران «عندما ستكون جاهزة لذلك»، بينما رفض كل من خامنئى والرئيس الإيرانى حسن روحانى خوض أى مفاوضات قبل إلغاء العقوبات.
إلى ذلك، حذر السفير الإيرانى لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجى من أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على بلاده تقوض الجهود التى تبذلها لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأضاف روانجى خلال جلسة لمجلس الأمن حول تهديدات السلم الدولى والعلاقات بين الإرهاب والجريمة المنظمة: «نحن مصممون على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهابيين ومهربى المخدرات».
وأضاف: «يجب على المجتمع الدولى أن يساعد إيران، بالطبع من دون شروط مسبقة أو تمييز أو تسييس».
فى غضون ذلك، عقد إيمانويل بون المستشار الدبلوماسى للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون محادثات فى طهران، أمس، فى إطار المساعى المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووى المبرم عام 2015 والبحث عن وسيلة لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن.
والتقى بون قبل ظهر أمس مع الأميرال على شمخانى أمين المجلس الأعلى للأمن القومى، ثم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف.
من جهته، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،عباس موسوى، بجهود فرنسا لإنقاذ الاتفاق النووى.
وتأتى زيارة بون بعد إعلان ايران عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما لا يقل عن 4.5%، بما يتجاوز الحد المسموح به فى الاتفاق النووى لعام 2015.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك