طالبت شركات الاسمنت الحكومة بضرورة إنقاذ القطاع الذى يواجه تحديات غير مسبوقة وخسائر فادحة بسبب الركود وارتفاع التكلفة وتوقف التصدير بسبب كورنا.
وتوقع مسئول فى شركة جنوب الوادى للاسمنت ان تواصل الشركة الخسائر بسبب ارتفاع تكلفة التصنيع عن البيع، اضافة إلى انخفاض الطلب وزيادة المعروض وهو ما اجبر الشركة على تجميد انشاء خط انتاج جديد لعدم الجدوى الاقتصادية.
وزادت تكلفة الإنتاج بنحو 10 أضعاف خلال الفترة الماضية وهو ما يتطلب ضرورة الدعم والمساندة حتى تستطيع الشركات مواجهة زيادة التكلفة والمعروض والركود الذى يضرب الاسواق.
كانت القوائم المالية لشركة جنوب الوادى للأسمنت خلال 2019، كشفت عن تحولها للخسائر على أساس سنوى، حيث حققت الشركة خسائر بلغت 265 مليون جنيه خلال العام الماضى، مقابل أرباح بقيمة 10.18 مليون جنيه فى 2018.
من جانبه قال د. مدحت اسطفانوس رئيس شعبة الأسمنت بغرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات، أن دعم القطاع ضرورى جدا فى تلك اللحظة خاصة بعد انعدام فرص تصدير الأسمنت فى الوقت الحالى فى ظل وصول الفائض العالمى لنحو 40% من الإنتاج، وهى نفس النسبة المتواجدة محليا والتى تمثل 60% من حجم الاستهلاك.
واضاف اسطفانوس ان ارتفاع تكلفة الإنتاج بالقطاع وتكلفة ضريبة القيمة المضافة التى كانت تسجل 2 جنيه سابقا بضريبة المبيعات لتمثل حاليا 14% من سعر الطن بما يمثل 100 جنيه على الأقل بجانب الركود العالمى من اهم اسباب تحول معظم مصانع القطاع للخسائر.
وبخصوص الحلول المقترحة للقطاع قال اسطفانوس ان تخفيض اسعار الغاز وتقليل الرسوم والضرائب من اهم الحلول العاجلة التى يمكن ان تحمى الشركات من مشاكل ضخمة.
الجدير بالذكر ان الطاقات الانتاجية الحالية بالقطاع تصل لنحو 84 مليون طن سنويا، فى حين يصل معدل الاستهلاك المحلى ما بين 47 ــ 48 مليون طن إلى 52 ــ 53 مليون طن سنويا.