الشباب يخوض معركة عبدالغنى.. وتيار الثروة والحزب الوطنى يحاصران الأحزاب
تنتشر لافتات الدعايا الضخمة فى الشوارع المتشابكة والمتجاورة بحى الزيتون، للمرشحين الأوفر حظا ومنهم إيهاب مرسى ومحمد عبدالغنى، ووكيل جهاز المخابرات الأسبق، اللواء حاتم باشات، بينما توزع مطويات متواضعة وملصقات لمنافسيهم غير المقتدرين، فى حوارى «مملكة زكريا عزمى» ــ رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقا، وأحد أباطرة الحزب الوطنى ــ التى يتنافس فيها 18 مرشحا حزبيا و25 مستقلا، للفوز بمقعدى الدائرة.
عزمى الذى تربع على مقعد الدائرة لـ4 دورات برلمانية متتالية طوال 20 عاما قبل ثورة 25 يناير، كانت لافتاته تغرق شوارع الزيتون والأميرية، وهو ما سار عليه عدد من المرشحين المتنافسين للفوز بعضوية مجلس النواب المقبل.
«الشروق» استطلعت رأى عدد كبير من شباب الدائرة عن شكل المنافسة بين المرشحين، فأجمعوا على أن الأكثر تنظيما وقدرة على المنافسة تيار الثروة الممثل فى رجال أعمال وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، وليس الأحزاب القديمة كالوفد والتجمع وغيرهما.
وبينما كان الحوار دائرا بشأن الانتخابات، وفرص المرشحين على مقاعد الدائرة بين رواد المقاهى ومطاعم المأكولات فى شارع الخليج المصرى بمنطقة السواح فى الأميرية، كانت الطفلة بسمة ذات الـ13 عاما تلتقط بعض بواقى الطعام الملقاة فى صندوق القمامة بجوار أحد المطاعم، وتتوسل أحيانا للمارة من أجل شراء «علبة مناديل» منها، ليشير إليها رجل خمسينى فى حديثه لـ«الشروق» متسائلا «عملوا إيه للغلابة اللى زى البنت دى»، ويضيف ناظرا إلى لافتات المرشحين أمامه «كلهم ميستاهلوش».
ويؤكد أحمد فاروق، أحد أهالى دائرة الزيتون، شعوره بالأسى والحزن لتدهور أحوال المنطقة التى عاش فيها أكثر من 30 عاما، متنفقدا انتشار الأكشاك غير المرخصة، فضلا عن الباعة الجائلين، وتراكم أكوام القمامة، بينما تحولت بعض مناطق الدائرة إلى عشوائيات».
عبدالرحمن أو عبودى كما يناديه أصحابه، يقول: عدد من المرشحين لا نعرفهم إلا أوقات الانتخابات، وباستثناء المرشح محمد عبدالغنى الذى خاض معركة شرسة ضد عمرو زكى مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات السابقة، لم نر أحدا.
ويضيف: عبدالغنى لم يغادر الدائرة عقب معركته مع الإخوان، «التحم بالشباب»، وخاض معهم معركة 30ــ6، وطرح نفسه مرة أخرى أول انتخابات بعدها.