- الرئيس يلتقى العاهل السعودى ورئيسى اليمن والسودان
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع عدد من قادة ورؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية خلال مشاركته فى أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التى عقدت على مدى يومين فى الرياض.
وعقد الرئيس السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جلسة مباحثات تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية والتطورات الجارية على الساحة العربية خاصة الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية والأوضاع باليمن وليبيا، بالاضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى تصريح صحفى، إن الرئيس السيسى والملك سلمان، حضرا فى ختام المباحثات مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى مصرى لتنفيذ إعلان القاهرة بحيث يتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين فى المجالات المشار إليها فى إعلان القاهرة.
وأضاف السفير علاء أنه مرفق بالمحضر ملحق تنفيذى يتضمن برنامج اجتماعات مقرر عقدها فى الفترة المقبلة لبحث مشروعات محددة والانتهاء من إعدادها بصيغتها النهائية.
والتقى السيسى مع كل من ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وتناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات المصرية السعودية فى مختلف المجالات والقضايا المدرجة على جدول أعمال القمة.
كما ناقش الرئيس السيسى خلال لقائه مع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى تطورات المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة فى جنيف، فضلاً عن مستجدات الأوضاع الميدانية فى اليمن.
وأضاف المتحدث أن الرئيس أكد وقوف مصر إلى جانب الشعب اليمنى الشقيق، معربا عن أمله فى أن تسفر المفاوضات عن حل يُنهى النزاع القائم فى اليمن بما يخفف من معاناة الشعب اليمنى.
من جانبه، أعرب رئيس اليمن عن تقدير بلاده لدعم مصر للحكومة الشرعية، مشيدا بجهود مصر فى إحلال الأمن والاستقرار فى المنطقة.
إلى ذلك، تباحث الرئيس السيسى مع الرئيس السودانى عمر البشير حول سبل دفع العلاقات الثنائية الوثيقة، التى تربط مصر بالسودان، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الصعيد الإقليمى.
كما تبادل الرئيس وجهات النظر مع رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو»، حيث تناول النقاش سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين وتنمية العلاقات بينهما.
ومن المقرر أن تستأنف قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمالها، والجريدة ماثلة للطبع، حيث تُعقد جلسة عمل ثانية على أن يعقبها الجلسة الختامية التى يعلن فيها «إعلان الرياض»، الذى سيجسد عشر سنوات من التقارب العربى اللاتينى.
وشهد افتتاح أعمال القمة، أمس الأول، تركيزا على الجانب الاقتصادى وملفات السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والحوكمة والهجرة وملف اللاجئين، والتدخل الإنسانى فى عدد من المناطق.
وشمل جدول أعمال القمة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة رفع الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، والوضع فى سوريا وليبيا واليمن وتطورات المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقدمة من جانب بيرو.
وتضم القمة، التى تعقد كل ثلاثة أعوام، 34 دولة بينها 12 دولة من أمريكا الجنوبية و22 دولة عربية، إضافة إلى مشاركة كل من جامعة الدول العربية واتحاد دول أمريكا الجنوبية.