غدا.. إيطاليا تستضيف «مؤتمر باليرمو» حول الأزمة الليبية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غدا.. إيطاليا تستضيف «مؤتمر باليرمو» حول الأزمة الليبية

كتبت ــ مروة محمد:
نشر في: الأحد 11 نوفمبر 2018 - 6:40 م | آخر تحديث: الأحد 11 نوفمبر 2018 - 6:57 م

خبراء إيطاليون لـ«الشروق»: المبادرة استمرار لـ «اجتماع باريس».. ونرجح توقيع «الفرقاء الليبيين» على خارطة طريق

تنطلق، غدا الإثنين، فى مدينة باليرمو فى صقلية بإيطاليا، وعلى مدى يومين، فاعليات مؤتمر دولى حول الأزمة الليبية، وذلك بمشاركة الأطراف الليبية الفاعلة ووفود سياسية دولية، فى محاولة أخرى لإطلاق عملية انتخابية وسياسية من المفترض أن تخرج ليبيا من حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
وسيشارك فى المؤتمر الدولى كل من وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، فضلا عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى، ورئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، وفقا لوكالة «أجى» الإيطالية.
كما سيحضر المؤتمر، اللاعبيون الليبيون الرئيسيون وهم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح، فضلا عن رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى. ومن بين الحضور أيضا رؤساء دول تونس والجزائر وتشاد، فيما سيحضر وزراء خارجية مصر والمغرب.
فى غضون ذلك، ذكرت وكالة «أنسا» الإيطالية، أمس، أن السلطات اتخذت تدابير أمنية مشددة فى مدينة باليرمو وتحديدا فى مقاطعة «أكواسانتا» وحول «فيلا إيجيا»، مقر انعقاد القمة. فيما جرى حظر حركة السيارات فى نحو 20 شارعا بالمدينة.
هذا وقد وضع مؤتمر باليرمو خطة مكونة من 3 نقاط مهمة على جدول أعمالة تشمل مناقشة خطة جديدة لبسط الاستقرار والأمن فى ليبيا وإجراء انتخابات العام المقبل، فضلا عن سبل احتواء الأزمة الأمنية فى العاصمة الليبية طرابلس، وسبل إنعاش الاقتصاد الليبى.
وتقسم أعمال المؤتمر الدولى إلى يومين: الأول مخصص للمداولات التى تجرى بين الأطراف الليبية المشاركة فى المؤتمر. فيما سيجمع اليوم الثانى، جميع الأطراف الليبية والأجنبية، بحسب صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية.
وفى مايو الماضى، اجتمعت الشخصيات الليبية الأربع فى باريس تحت رعاية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى اقترح يوم العاشر من ديسمبر الماضى موعدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وهو ما ثبت أنه أمر «غير واقعى» إلى حد بعيد.
وعارضت إيطاليا الخطة التى اقترحتها فرنسا، وسط استياء شديد فى روما بسبب تدخل باريس فى الشئون الليبية. حيث يصر رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى على أن بلاده مستعدة دائما للقيام بدورها لبسط الاستقرار فى ليبيا.
إلى ذلك، رأى أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما أن مؤتمر باليرمو ما هو إلا استمرارا طبيعيا لاجتماع باريس، مضيفا: «سأكون مندهشا إذا كانت نتيجة الحدث فى باليرمو مختلفة عما تم الاتفاق عليه فى باريس قبل بضعة أشهر».
وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الهدف الأول لمؤتمر باليرمو هو ضمان احترام جميع الأطراف المعنية للاتفاقات التى تم التوصل إليها فى هذا المؤتمر.
من جانبها، قالت ميكيلا ميركورى، أستاذة التاريخ المعاصر فى جامعة «ماتشيراتا» الإيطالية، إن مؤتمر باليرمو سيكون ناجحا فى حال شاركت الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية وأعضائها على أعلى مستوى، فضلا عن مشاركة أكبر عدد ممكن من الممثلين المحليين الليبيين وليس فقط حفتر والسراج، مضيفة: «هناك تأكيدات حول مشاركة بعض الجهات الفاعلة الهامة فى فزان بما فى ذلك الطوارق».
وأضافت ميركورى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن نجاح مؤتمر باليرمو يتوقف على الموضوعات التى سيتطرق لها، مشيرة إلى أنه من الضرورى التفكير فى خارطة طريق عالمية تأخذ فى الاعتبار جميع مشاكل ليبيا بدءا من خطة جدية لنزع سلاح الميليشيات ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع، بما يمكن فى النهاية من صياغة إطار سياسى أكثر استقرارا لإنشاء مسار انتخابى.
ورجحت ميركورى أن توقع الأطراف الليبية، خلال مؤتمر باليرمو، على خريطة طريق لإنهاء الأزمة الليبية.
ويعد مؤتمر باليرمو فرصة مهمة لتوحيد الصفوف وراء خطة الانتقال السياسى التى أعلنها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، والتى تقتضى تنظيم مؤتمر وطنى ليبى فى الأسابيع الأولى من العام المقبل ومن ثم إجراء انتخابات فى البلاد بحلول ربيع عام 2019.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك