في زمن تبدلت فيه الأدوار بعدما كانت الأم هي الملاذ وسور يحمي من مطمع الخارجين، أصبحت هي من تقدمهم قربانا لهم، في سبيل التقرب والحصول على العاطفة، فالرغم من صغر عمر المجني عليها الذي لم يتجاوز 5 أعوام إلا إنها لم تأمن من غدر أقرب الأقربين، بعدما نالت من التعذيب والتعدي عليها ما لا يتحملة بشر، من قبل زوج أمها بواسطة سلك كهرباء، وحرقها بالسجائر، بعلم والدتها التي لم يتحرك لها ساكنًا، حتى أراد الله أن ينهي تلك الرواية ويريح تلك الطفلة من عذاب زوج والدتها، وقهر أمها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه.
لم تكتفي الأم بصمتها عما يحدث لطفلتها، بل شاركت في الجريمة بحمل جثمان المجني عليها وإلقائه في الشارع أمام مخزن أخشاب في كرداسة شمال محافظة الجيزة، بمعاونة شقيق زوجها محاولين إبعاد أصابع الإتهام عنهم.
حالة من الرعب والفزع أصابت أهالي كرداسة حينما عثرو على جثة الطفلة، ليبلغ أحدهم رجال الشرطة التي أنتقلت على الفور محل البلاغ، ونقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة، لتبدأ رحلة البحث من رجال الشرطة، لتتوصل إلى كشف ملابسات الواقعة، بعد الاستماع لأقوال شهود العيان وتفريغ الكاميرات، وكأن العدالة الإلهية لم تشأ أن تترك لقاتلي تلك الطفلة فرصة الهرب، لتتمكن القوات من القبض على المتهمين الثلاث "الأم وزوج الأم وشقيقه"، واقتيادهم لديوان القسم.
ليدلي المتهم الرئيسي "زوج الأم" أما جهات التحقيق بأنه يعتدي على الطفلة بالضرب بحجة تأديبها، وذكر أن والدتها كانت تدفعه لضرب الطفلة.
كان ضباط مباحث قسم شرطة كرداسة، قد تلقى بلاغا من غرفة النجدة، بلاغا يفيد العثور على جثة طفلة ملقاة في الشارع، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ، وتبين وجود جثة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، ويوجد بها إصابات.
وبإجراء التحريات تبين أن زوج الأم اعتاد ضرب الطفلة وتعذيبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، واستعان بنجله للتخلص من الجثة وإبعاد أصابع الإتهام عنه.
وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.