رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، والتي جاءت على خلفية انتقادات موجهة إليه بالفشل في تنفيذ إجراءات منع تفشي كورونا بالبلاد.
وقال مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، إنه لم يتم قبول استقالة وزير الداخلية، وسيستمر في مهام منصبه.
وأعلن وزير الداخلية التركي استقالته من منصبه في تغريدة على تويتر عقب انتقادات للحكومة وإدارته تحديدا على خلفية تعاملها مع أزمة كورونا، وقرارات الحظر المفاجئة المتخذة في 31 مدينة مما أدى إلى أزمة داخلية، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية.
وقال صويلو في بيان: "تطبيق قرار حظر التجول الذي جاء خلال مرحلة حساسة ودقيقة وتحديدا لمنع انتشار الوباء.. أتحمل مسئوليته بكافة أبعاده، والمشاهد التي ظهرت - وإن كانت في ساعات محدودة بالبداية -، لم تتسق مع هذه المرحلة التي تمت إداراتها بشكل مثالي".
وأضاف "كان الواجب علي ألا أسمح بحدوث هكذا مشاهد في هذا الحدث الذي أتحمل مسؤوليته، كانت خطوة عن حسن نية لوقف هذا الوباء وانتشاره ولو قليلا خلال نهاية الأسبوع".
وتابع "أطلب الصفح من شعبنا العزيز الذي لم أفكر أبدا بإلحاق الأذى به، ومن السيد رئيس الجمهورية الذي سأبقى وفيا له حتى آخر عمري".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة التركية، اليوم الأحد، تسجيل تركيا 97 وفاة و4789 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الوفيات لديها إلى 1198.
وكانت السلطات في تركيا أعلنت في مساء الجمعة، العزل العام لمدة يومين في 31 إقليما، تضم مدن إسطنبول وأنقرة والمدن الكبرى الأخرى.
وبدأ سريان العزل التام، الذي تضمن حظرا للتجول، من منتصف ليل الجمعة ، ما يعني أنه لم تكن هناك فرصة أمام الأتراك سوى 3 ساعات لشراء احتياجاتهم الأساسية.