علق عدد من مصدري البطاطس المصريين، على انزعاج بعض المزارعين اللبنانيين من محصول البطاطس المصري، وتخوفهم من حدوث إغراق للسوق اللبنانية وعدم بيع محصولهم المحلي.

وأكد مصدرون مصريون، أنهم يصدرون البطاطس إلى لبنان وفقا لاتفاقيات محددة مع وزارة الزراعة هناك، وحسب احتياجات السوق اللبنانية.

وأضافوا في تصريحات لـ«الشروق»، أن لبنان تعد أكبر الدول استيرادا للبطاطس المصرية، وأن موسم التصدير إلى لبنان يكون خلال شهري فبراير ومارس من كل عام، ولكن موجة البرد الماضية أدت إلى تأخر المحصول اللبناني ومد فترة الاستيراد خلال هذا العام.

وقال سمير النجار، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن تصدير البطاطس إلى لبنان يتم من خلال تنسيق تام واتفاقيات مبرمة مع عباس الحاج حسن، وزير الزراعة اللبناني، من حيث كمية المحصول المصدرة والوقت الذي يجرى فيه تصدير البطاطس.

وأضاف النجار، أن مصر تصدر البطاطس إلى لبنان في الوقت الذي يخلو فيه السوق اللبنانية من المنتج المحلي، مؤكدا أن موسم حصاد البطاطس في لبنان تأخر هذا العام بسبب البرد القارس خلال الفترة الماضية.

وأشار النجار إلى أن هناك شركات أوقفت تصدير البطاطس إلى لبنان منذ أكثر من شهر بعد الاتفاق مع وزير الزرعة هناك، استعدادا لجني المحصول اللبناني خلال الشهر القادم.

من جانبه قال إبراهيم العمدة، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن مصر تصدر البطاطس إلى لبنان وفقا لاحتياجات السوق هناك، والتي تحددها وزارة الزراعة اللبنانية، مضيفا أن فترة تصدير البطاطس المصرية إلى لبنان تكون بعد انتهاء عروة المحصول وبداية عروة البطاطس المصرية، لذلك لا يؤثر المحصول المصري على المنتج اللبناني.

وأشار العمدة، إلى أن مصر تصدر نحو 60 ألف طن بطاطس في الموسم إلى السوق اللبنانية، لكن وزارة الزراعة هناك سمحت خلال الموسم الحالي، بإدخال كميات إضافية بسبب تأخر المحصول اللبناني، ليتم تصدير 65 ألف طن هذا العام، بسعر 400 دولار للطن.

وشدد على أن العلاقة بين المصدرين المصريين والمستوردين اللبنانيين تبنى على أساس الثقة والمعرفة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان.

وقال مصطفي النجاري، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن خوف الفلاح أو المزارع اللبناني على محصوله «طبيعي»، ويهمه في المقام الأول بيع محصوله بسهولة وبسعر مناسب، وهذا ما يهدده وجود محصول أجنبي داخل الأسواق.

وأضاف النجاري، أن هناك اتفاقيات مبرمة بين المصدرين المصريين ووزارة الزراعة اللبنانية، تحدد كمية المحصول المصدر إليهم والوقت الذي يتم فيه التصدير، بعد انتهاء عروة المحصول اللبناني.

وأكد أن التعاملات المالية مع المصدرين المصريين والمستوردين اللبنانيين لن تتأثر رغم الأزمة التي تمر بها لبنان، خاصة أن أغلب المستوردين حساباتهم البنكية خارج لبنان، كما أن العلاقة بينهم تبنى على الثقة الشديدة.

ومن جانبه أوضحت نقابة مستوردي ومصدري الخضر والفاكهة في لبنان في بيان أمس الأول الأربعاء، بعض الأمور المتعلقة باستيراد البطاطس من مصر، موضحة أن إدخال البطاطس المصرية إلى الأسواق المحلية اللبنانية، يبدأ من 1 فبراير إلى 31 مارس من كل عام وذلك وفق اتفاقية موقعة بين البلدين.

وأضافت أن السوق المحلية اللبنانية بحاجة إلى البطاطس المصرية المستوردة، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.