جاكلين سمير.. كلمة السر وراء تطوير المساجد وإحياء تراث المعمار الإسلامي - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 9:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جاكلين سمير.. كلمة السر وراء تطوير المساجد وإحياء تراث المعمار الإسلامي

كريم البكري
نشر في: السبت 12 أغسطس 2023 - 7:48 م | آخر تحديث: السبت 12 أغسطس 2023 - 7:48 م
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، بعد أعمال التطوير والترميم التي خضع لها.

وشمل تطوير مساجد آل البيت في مصر، ترميم وتجديد الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تماشيا مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبا إلى جنب مع تطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

وفي حضرة السيدة زينب، لا يوجد أمامك سوى ترك روحك تستمع بروحانية المكان ومحبة المريدين، وتسر عيناك بالتصميم الهندسي الذي تم إحياءه لإبراز هوية المسجد، وحقبته التاريخية المهمة.

الأنظار اتجهت صوب المهندسة جاكلين سمير، المشرف العام على تطوير مساجد آل البيت.

• أنا مهندسة مصرية

«أنا مهندسة مصرية.. وده تاريخي.. ومؤمنة إن دي بيوت ربنا، ولازم أتعامل معاها بشكل عقائدي»، بهذه الكلمات كان الرد المقتضب والمباشر على سؤال الإعلامي يوسف الحسيني، للمهندسة المصرية حول اختيارها لتطوير مساجد آل البيت.

• الأعمال المقبلة

أعلنت المهندسة جاكلين، أن الدولة بصدد إحياء كل ما هو ديني أو تراثي؛ من أجل تقديم التاريخ بالشكل اللائق، متابعة: «سبق السيدة نفيسة تطوير مسجد الحسين، وبالفعل تم العمل خلال 18 يوما، بشكل احترافي وتخصصي».

وذكرت أنها تعمل في إدارة صيانة القصور والآثار بشركة المقاولون العرب، موضحة أن العمل الهندسي لم يكن منفصلا عن الدراسة التاريخية.

وتابعت: «يتم داراسة المرحلة تاريخيًا قبل البدء بالترميم، وندرك الطراز الطبيعي للمآذن في شتى العصور، ونسعى لإعادة الشيء إلى ما كان عليه ولكن بإطلالة جمالية».

وأوضحت أن شركة المقاولون العرب، قدمت خطة لتطوير مساجد آل البيت، وبدأ الانتقال إلى مسجد السيدة زينب؛ مؤكدة أن الترميم يعمل توازيًا مع استمرار الصلاة والعبادة وفقًا لتوجيهات الرئيسن متابعة: «الصلاة لم تتوقف يوما».

• السيدة نفيسة

وذكرت أن مسجد السيدة نفيسة، تسكنه الراحة النفسية والهدوء، مستكملة: «أشعر هناك بسَكينة غير طبيعية، والسيدة نفيسة تتقدم طريق الأشراف بعد مسجد الإمام زين العابدين، فضلا عما تتمتع به من قدسية دينية تجعلها من صميم آل البيت».


• لا تتعجب.. هي جاكلين

في لقاء سابق مع القناة الأولى المصرية، قالت المهندسة جاكلين سمير المتخصصة في ترميم المساجد والآثار، إن الفن الإسلامي يضيف لمن يعمل على ترميمه، متابعة: «كنت دائما أدرس المساجد تاريخيا ومعماريًا، قبل أن أضع تصور التطوير، وأشعر أن لكل مسجد قصة وحكاية تعكس حال الزمن».

وعن تعجب البعض من عملها في ملف المساجد الإسلامية، أكدت أنها لم تشعر يوما بأن ديانتها تعيق عملها كمرممة آثار إسلامية، خاصة وأن العمل في حد ذاته عقيدة، مضيفة: «مصر بلد غني، لدينا شارع المعز، والباطنية التي أجدها مليئة بالكنوز».

وقالت في لقاء آخر بقناة الحياة، إن عملها في تطوير المساجد يجعلها بمثابة «سفيرة عن إيمانها وعقيدتها»، مؤكدة أنها من عشاق التراث الإسلامي الذي تجده غنيًا بتفاصيل جمالية زاخرة، تظهر في الحوائط والأرضيات والأسقف.


• خبرات سابقة

«كل ما يتم تكليفي بتطوير مسجد جديد، أشعر بفرحة جديدة وكأنها هدية النجاح»؛ بهذه الكلمات عبّرت جاكلين عن حرصها على أداي عملها على أكمل وجه، وكيفية تسخير التقنيات الحديثة في إحياء التفاصيل الفنية القديمة.

وأشادت بهندسة الفنان المصري القديم رغم قلة الإمكانيات، موضحة: «مسجد الرفاعي مثلا به ارتفاعات تصل إلى 38 مترًا، ونصل لها اليوم بأوناش ولكن قديما كان المجهود أكثر، وأجد البنّاؤون أقوى أيضًا».

وأشارت إلى عملية تطوير مسجد الفتح بمنطقة عابدين، والتي كانت أرضية المسجد بها على مساحة 680 مترًا من الفسيفساء مكونة من 6 أنواع مختلفة من الرخام لم تعد موجودة الآن؛ الأمر الذي تطلب عملية بحث واسعة في المحاجر العالمية؛ حتى انتهى العمل بعد 3 سنوات.

تحدثت عن عملها في تطوير مسجد الإمام الشافعي، قائلة: «كنت بسعد بكلام الناس، كانوا بيهوّنوا عليا التعب، منهم اللي كان بيقرأ لي قرآن علشان أنجح في شغلي، واللي كان بيقدم لنا طعام أو وسائل التدفئة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك