قال الدكتور أشرف النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن العمرة والحج من شعائر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الاثنين، أن الحج والعمرة للمسلمين، قائلًا إن «الإسلام حدد مكة والمدينة لإقامة المسلمين تلك المشاعر فيها، فلا يجوز أن يدخلها غير مسلم».
وذكر أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، لا يجب عليها الحج أو العمرة لأنها غير مسلمة، متسائلًا: «كيف لهذا الرحل المريض نفسيًا أن يؤدي عمرة عنها، وبالفعل تم القبض عليه من السلطات السعودية».
وأوضح العالم الأزهري، أن شروط العمرة؛ الاعتمار عن النفس أولًا، ثم جواز وهب العمرة للآخر لو عنده إعاقة من مرض أو فقر، مشيرًا إلى أن الحنفية والشافعية والحنابلة، أفادوا بأن الشخص يجوز له وهب العمرة لآخر، بشرط أن يكون مسلمًا، فُرض عليه الصلاة والحج والصيام.
وأشار إلى أن «المالكية أفادوا بأن العاجز ليس عليه عمرة، ولو كان مريضًا فلا تهب له عمرة؛ لأنه لن يسأل عنها»، متابعًا: «ما قام به الشاب اليمني خطأ، هناك شروط لأن العمرة شعيرة مقدسة من شعائر الله».
ولفت إلى أن الدعاء للملكة بالرحمة جائز، لو لها أعمال خير، مختتمًا: «المسلمون مدعوون إلى الدعاء للجميع، والنبي محمد عندما رأى جنازة لشخص يهودي وقف لها، فقالوا له إنها ليهودي، قال أليست نفسا، الإسلام كله يا أيها الناس، وكان على هذا الشاب أن يكتفي بالدعاء لها ولا يهبها العمرة».