في يوم 29 من مارس العام الجاري، أعلن راج شاه نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل رؤساء دول البلطيق الثلاث: لاتفيا، وإستونيا، ولتوانيا، كما أن الرؤساء الأربعة سيحتفلون خلال اللقاء بمرو 100 عام على استقلال دول البلطيق، علاوة على بحث القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون فى مجالات الأمن والتجارة والطاقة والاستثمارات.
وخلط ترامب - أثناء الاجتماع - بين دول البلطيق والبلقان، وظل يذكر زعماء سابقين وحروب ليس لدول البلطيق علاقة بها، ويتهمهم بتفكك يوغسلافيا في السبعينيات، حسمبا ذكرت CNN الأمريكية.
ظل الزعماء الثلاث مشوشين بسبب اتهامات ترامب، إلا أن أدركوا أنه خلط بين البلقان والبلطيق، على الرغم من أن دولة البلطيق تقع شمال أوروبا بينما تقع البلقان جنوب شرق أوربا، فيما ذكرت صحيفة "لوموند" أن خطأ ترامب لم يكن عاديا، فهو بذلك يجهل أصل زوجته ميلانيا فهي من يوغسلافيا.
وتعد دول البلقان منطقة جغرافية تقع في الجزء الجنوبي من قارة أوروبا، في شرق شبه الجزيرة الإيطالية، وفي الغرب أو الشمال الغربي من منطقة الأناضول، تُعرف أيضا في بعض المصادر بمنطقة جنوب شرق أوروبا، تستمد المنطقة اسمها من اسم سلسلة جبال البلقان الممتدة من الغرب إلى الشرق.
وتضم جغرافية البلقان، كلا من ألبانيا، والبوسنة، والهرسك، وبلغاريا، والجبل الأسود، وكوسوفو، ومقدونيا، واليونان، بشكل كامل داخل منطقة البلقان، بينما يقع 54.8% من الأراضي الكرواتية، و6.5% من الأراضي الرومانية، و72.2% من الأراضي الصربية، و26.7% من الأراضي السلوفينية، و3% من الأراضي التركية داخل منطقة البلقان، كما يقع 0.1% من الأراضي الإيطالية داخل المنطقة، لكن إيطاليا لا تُعتبر من أراضي البلقان.
أما دول البلطيق أو الدول البَلْطيّة اسم يطلق على ثلاث دول في أوروبا الشمالية وهي إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وسابقا كانت فنلندا تُحسب بأنها الدولة الرابعة من دول البلطيق، إلا أنه مع مرور الوقت استُبعدت منهم.
تقع دول البلطيق على سواحل بحر البلطيق، الذي هو جزء من بحر الشمال، فالتسمية تأتي استنادا إلى موقعها على ذلك البحر وهو بحر البلطيق.