شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسى اليوم الجمعة في قصر الإليزيه على تطلع بلاده لتعظيم التعاون الثنائي مع مصر خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط، وما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة، حسبما ذكر وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي.

وصرح المتحدث الرسمي بأن اللقاء شهد إشادة الرئيس الفرنسي بالتطور النوعي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، والتي انعكست في الزيارات المكثفة المتبادلة على أعلى مستوى بين كبار المسئولين بالبلدين.

كما أكد ماكرون حرص فرنسا على دعم الإجراءات التي تقوم بها مصر سعيا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، خاصةً من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الفرنسية، آخذا في الاعتبار إشادات المؤسسات الاقتصادية الدولية بأداء الاقتصاد المصري.

وثمن السيسي المستوى المتميز للعلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والعسكري، معربا عن الحرص على استمرار التشاور مع الرئيس الفرنسي بشكل دوري، سواء فيما يتعلق بموضوعات التعاون الثنائي وتعميق الشراكة المصرية الفرنسية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً في قطاعات السكك الحديدية وتوطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير الموانئ والطيران المدني والطاقة ومعالجة المياه والبنية التحتية والسياحة.

كما تطرقت المباحثات كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر بشأن تسوية الأزمة في ليبيا، خاصة في ضوء انعقاد المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس، حيث تم التوافق على الاستمرار في تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وصولا إلى انعقاد الانتخابات المرتقبة في كانون أول/ ديسمبر 2021.

وشملت المباحثات إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يساعد على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية.

كما تم التباحث بشأن الحاجة إلى تعظيم التعاون الثنائي بين البلدين في مجابهة الجماعات الإرهابية على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، خاصةً بإفريقيـا، سواء مـن خلال دعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أو مساندة التحركات الدوليـة في هذا الصدد.