• المسلسل غيّر نظرتى عن الحياة الزوجية

جذبت الفنانة جهاد حسام الدين، أنظار الجمهور لها، فى أحدث أعمالها الدرامية «كارثة طبيعية»، والتى خطفت الأنظار بأدائها المميز وقدرتها على تجسيد شخصية مختلفة لم يعتد عليها المشاهد العربى.

وفى حديثها لـ«الشروق»، تكشف جهاد كيف تعاملت مع هذا الدور، عن التفاصيل التى تعاملت من خلالها مع الشخصية، وظروف مشاركتها بالعمل، والصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير..

* سألتها.. كيف جاءت مشاركتك فى «كارثة طبيعية»؟

تلقيت اتصالًا من عبدالله منصور المشرف على الإنتاج بمنصة «واتش ات»، وشرح لى فكرة المسلسل، فى البداية شعرت بخوف شديد جدًا، لأننى أول مرة أقدم كوميديا بهذا الشكل، أمام الكاميرا، كما أن مساحة الدور كبيرة، وهى البطولة النسائية بالمسلسل، فضلًا عن أننى سأجسد شخصية امرأة حامل، وليس حملًا عاديًا.. كل هذا كان يمثل رعبًا بالنسبة لى، لكن تشجعت بسبب الفكرة الجديدة والمختلفة، وإن الاعتماد لم يكن على اختلاف الفكرة فقط، لكن السيناريو كان مكتوبًا بطريقة رائعة ومتقن، والمؤلف أحمد عاطف فياض، درس كل كلمة كتبها، كما أن الشخصيات فيه حقيقية جدًا، وتشبه الواقع بشكل كبير، وبها أحاسيس ومشاعر طبيعية تجعل الجمهور يتعاطف معهم، مثلما فعلت وأنا أقرأ السيناريو، ورغم أن العمل ينتمى إلى نوعية كوميدية، لكننا لم نلجأ إلى الاعتماد على الإيفيهات، وتناولناه من منطلق كوميديا الموقف، وهذا كان مطمئنًا بالنسبة لى، لأن هذه هى نوعية الكوميديا التى أفهمها، بالإضافة إلى فكرة الأطفال الكثيرة كانت جذابة لى كممثلة بشكل كبير، فهى مختلفة، ودور لن يأتى كل يوم، وهو فرصة لا تعوض، ووجدت نفسى أمام فكرة جديدة وحقيقية ومتقنة الصنع لا يمكن رفضها.

* هل اعتمدتى على مرجع أثناء تحضيرك لشخصية «شروق»؟

لم أكن أعلم أن هذا الأمر حدث بمصر، وكنت أتصور إنه حدث فى الخارج فقط، لكننى صدمت عندما بحثت على «يوتيوب» ووجدت لقاء مع أم مصرية لديها 11 طفلًا، منهم 9 توائم، مات منهم طفل فأصبح لديها 8 توائم، وكانت تتكلم بصوت منهك بسبب إرهاقها الدائم، وهذه الشخصية التى استلهمت منها شعور الصعوبة بالأمر، وإنها من لحظة الولادة لم تصبح إنسانة لكنها أصبحت أمًا فقط، وليس لديها وقت تشعر بأى شىء سواء حزنًا أو أى أمور أخرى.

* ما أصعب المشاهد التى قابلتك أثناء التصوير؟

فقرة الولادة بداية من مشهد المنزل، مرورًا بمشهد السيارة، حتى مشاهد الولادة بالمستشفى، هى بالنسبة لى كان أصعب ما قابلته فى المسلسل، فهى تلد ولديها حالة خوف وهلع، وفى الوقت نفسه أقول جمل تضحك، لكن يجب على ألا أضحك، فاختلاط المشاعر وتضاربها كانت به صعوبة كبيرة.

* كيف كانت تجربتك مع بدلة الحمل؟

كان هناك مجهود كبير فى تحضير البدلة، الفريق أخذ مقاساتى بدقة، لكن تصنيع البدلة نفسها استغرق حوالى أسبوع كامل قبل بدء التصوير، ومع ذلك، ارتداؤها لم يكن سهلًا على الإطلاق، خاصة فى الأجواء الحارة، لأن حجمها كان كبيرًا ومرهقًا، وكانت هناك بدلتان الأولى كانت للبطن الكبيرة التى كانت تظهر فترة الحمل، وكانت ثقيلة وشكلها ضخم، ولم أكن استطيع التحرك بها، حتى البطن الأصغر التى كانت تمثل فترة بعد الولادة، كانت أخف فى الوزن، لكن الحفاظ على توازنى أثناء المشى والتصوير كان فيه صعوبة، لكن هذا المطلوب، وأعطانى كل ما أحتاجه حتى أقدم المشاهد بشكل طبيعى كامرأة حامل فعلًا.

* كيف كانت كواليس التصوير؟

كواليس العمل كانت ممتعة رغم صعوبتها بسبب أننا كنا نستعين بأطفال حقيقيين، فى مشاهد الرضاعة بالأخص، إلى جانب أننا كنا نصور بدمى أطفال مصنوعة بالسليكون، والتى كانت تشعرنا بالرعب أحيانًا عند النظر إليها بسبب شدة قربها من الحقيقة. لم أكن أعرف محمد سلام قبل المسلسل، وتعرفت عليه أثناء العمل، وهو لديه خفة دم غير طبيعية، وسلس جدًا فى التعامل.

* ما رأيك فى ردود فعل الجمهور؟

تلقيت ردود فعل قوية منذ بدء عرض المسلسل، وسعيدة جدًا بها، لأن معظمها إيجابى ويدعمنى.

* البعض أشاد بظهورك دون ماكياج وبشكل مرهق فى بعض المشاهد.. كيف ترى هذا الأمر؟

أنا ممثلة سأقدم ما يحتاجه الدور أيًا كان فإذا احتاجت الشخصية إلى أن أظهر دون ماكياج سأفعل، وإذا احتاجت أن أكون فى كامل أناقتى أيضًا سأفعل.

فريق عمل المسلسل ككل اجتهد بشكل كبير حتى يخرج المسلسل بهذا الشكل أمام الجمهور، من الماكياج إلى صناعت الأطفال السيليكون، والبطن، والجميع كان يجمع على رغبة أن يخرج العمل بشكل حقيقى، فبالتأكيد يجب على أن أفعل كل ما تتطلبه الشخصية للخروج بأفضل شكل.

* هل غيرت تجربة «كارثة طبيعية» نظرتك للحياة والعلاقات؟

بالطبع، شخصية «شروق» مع زوجها وأطفالها جعلتنى أدرك أمورًا كثيرة فى الحياة، خاصة ما فعلته عائلتى معى أثناء تربيتهم لى، وكيف مروا بكل المواقف الصعبة التى يمر بها أى زوجين عند استقبال الأطفال، وبدأت أرى التفاصيل بشكل مختلف، والدور أثّر بى بالفعل، وحتى نظرتى للزواج تغيرت، حيث أدركت أن الزواج يحتاج إلى سعة صدر، ويحتاج تسامحًا ومصالحة دائمة بين الزوجين، لأنه فى النهاية مجهودًا مستمرًا من الطرفين طول الوقت.

* الجمهور طالب بجزء ثانى من العمل.. هل هناك خطة لذلك؟

ليس هناك أى حديث حاليًا عن جزء ثانٍ من «كارثة طبيعية»، وعلى حد علمى إنه لن يكون هناك جزء جديد.

* ما الذى تحضرين له فى الفترة المقبلة؟

أشارك فى مسلسل «الريس» من بطولة عمرو سعد، ومن المقرر عرضه فى رمضان 2026، وهو سيكون تجربة درامية مختلفة تمامًا عما قدمته سابقًا، وتدور أحداثه فى إطار شعبى.