عندما يزاح الستار غدا الاثنين عن النسخة الجديدة من بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للموسم الحالي يبدأ نجم التنس السويسري المخضرم روجيه فيدرر رحلة البحث عن رقمه السابع في البطولة من أجل الانفراد بالرقم القياسي.
ويسعى فيدرر للفوز بلقبه الحادي والعشرين في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى ولقبه رقم 100 في مسيرته.
وفي الوقت الذي جاءت فيه مسيرة فيدرر محبطة في النصف الثاني من عام 2018، حيث خرج من دور الثمانية في ويمبلدون ومن الدور الرابع في أمريكا المفتوحة، فإن اللاعب البالغ من العمر 37 عاما يبقى مرشحا بقوة لنيل لقب بطولة أستراليا.
وقال فيدرر "اتمنى الدفاع عن لقبي لأنني لا أصدق أنني فزت باخر لقبين من البطولة، لذا فإن هذا هو هدفي، لكني أحاول ألا أفرض الكثير من الضغوط على نفسي".
وظهر فيدرر بشكل رائع خلال قيادته للفريق السويسري للفوز بلقب كأس هوبمان للفرق في وقت سابق من الشهر الجاري.
ولم يخسر فيدرر أي مجموعة خلال طريقه للقب، رغم المواجهة الصعبة التي جمعته بالألماني الكسندر زفيريف المصنف الرابع على العالم الذي فاز عليه في البطولة الختامية في نوفمبر الماضي.
ورغم ترشيح فيدرر للقب، فإن الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم بات مرشحا بقوة هو الأخر لحصد لقبه السابع في البطولة الأسترالية.
وعاد ديوكوفيتش بشكل مذهل في عام 2018 بعد غيابه لستة أشهر في 2017 بسبب الإصابة في المرفق، ونجح في التتويج بلقب بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة.
كما أن قائمة المرشحين تضم اسم الإسباني رافاييل نادال المصنف الثاني على العالم والذي حقق 17 لقبا في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى.
ولكن نادال عانى في العام الماضي من الإصابة وانسحب من بطولة بريسبان الدولية هذا الشهر بسبب الإصابة في الفخذ.
وبشكل مفاجئ أعلن موراي أمس الأول الجمعة أن بطولة أستراليا المفتوحة قد تكون أخر البطولات التي يشارك فيها خلال مسيرته، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ منذ عامين تقريبا.
وأوضح موراي أنه سيحاول الاستمرار في اللعب حتى بطولة ويمبلدون القادمة، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذه المحاولة ليست مضمونة النتائج.
وقال المصنف الأول عالميا سابقا: "أنا لست بخير، أعاني منذ وقت طويل، لقد كانت الآلام شديدة خلال الأشهر الـ 20 الأخيرة، لقد قمت بكل شيء من أجل التعافي من إصابة الفخذ".
وأضاف موراي والدموع تنهمر من عينيه: "أرغب في أن تكون ويمبلدون أخر محطاتي، ولكنني لست متأكدا من إمكانية الوصول لها، لست متأكدا من قدرتي على اللعب مع هذا الألم لمدة أربعة أو خمسة أشهر، في ديسمبر قلت أنني قد لا أستطيع الاستمرار، أستراليا المفتوحة قد تكون أخر بطولة لي".
واعترف اللاعب الفائز مرتين ببطولة ويمبلدون عامي 2013 و2016 ومرة واحدة ببطولة أمريكا المفتوحة، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية لأولمبياد 2012 و2016 أن ألم الإصابة لا يترك له فرصة للاستمتاع برياضة التنس.
واستطرد موراي قائلا: "أستطيع أن ألعب ولكن ضمن حدود معينة، لكن الألم لا يسمح لي بالاستمتاع بالمنافسات أو التدريب".
يشار إلى أن موراي الذي وصل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة خمس مرات، خضع لعملية جراحية قبل عام، وخاض فترة تعافي طويلة غاب خلالها عن معظم بطولات الموسم الماضي.
وأعرب الكثير من لاعبي التنس السابقين والحاليين عن حزنهم الكبير لقرار موراي الصادم.
"أسطورة حقيقية"، هكذا وصف اللاعب الأمريكي السابق اندي روديك النجم البريطاني عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأضاف روديك قائلا: "إنه أحد أفراد القائمة القصيرة لأفضل اللاعبين في النواحي التكتيكية عبر التاريخ، حقق نتائج مذهلة في حقبة شرسة، أتمنى أن ينهي مسيرته بقوة وصحة".
فيما قال الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، المصنف الخامس عالميا حاليا: "اندي لقد رأيت مؤتمرك للتو، من فضلك لا تتوقف عن المحاولة، استمر في القتال، يمكنني أن أتخيل ألمك وحزنك، أتمنى أن تتجاوز كل هذا".
وأكمل قائلا: "تستحق أن تعتزل طبقا للشروط الخاصة بك في أي وقت يتراءى لك فيه ذلك، اندي موراي نحن نحبك ونرغب في أن نراك سعيدا وتؤدي بشكل جيد".
وتبقى المنافسة مفتوحة على مصراعيها في منافسات السيدات، حيث تعود الأمريكية سيرينا ويليامز الفائز بـ23 لقبا في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى إلى بطولة أستراليا المفتوحة بعد غيابها عن النسخة الماضية لانشغالها بوضع طفلها الأول.
وبلغت ويليامز نهائي بطولتي أمريكا المفتوحة وويمبلدون في الموسم الماضي لكنها تسعى لاستعادة مكانتها على منصة التتويج في بطولات الجراند سلام.
وتواجه ويليامز منافسة شرسة من جانب الرومانية سيمونا هاليب، حيث قد تلتقيان في الدور الرابع من البطولة الأسترالية.
ولكن هاليب ابتعدت لبعض الوقت عن ملاعب التنس في نهاية الموسم بسبب الإصابة كما خرجت من الدور الثاني لبطولة سيدني الدولية الاسبوع الماضي.
وتضم قائمة المرشحات للفوز باللقب أيضا، اسم الألمانية انجيلكه كيربر التي فازت على ويليامز في طريقها لحصد لقب بطولة ويمبلدون العام الماضي.
قائمة المرشحات أيضا تضم اسم الدنماركية كارولين فوزنياكي حاملة اللقب واليابانية نعومي اوساكا، بجانب التشيكية بيترا كفيتوفا.