لماذا ارتفعت أسعار الدقيق محليا؟ - تحقيق يكشف الأسباب والآثار - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 11:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا ارتفعت أسعار الدقيق محليا؟ - تحقيق يكشف الأسباب والآثار

كتبت ــ أميرة عاصى:
نشر في: الأحد 13 فبراير 2022 - 8:09 م | آخر تحديث: الأحد 13 فبراير 2022 - 9:06 م
المحمدى: زيادة أسعار النواشف والحلويات والمخبوزات وتراجع الإقبال عليها 20%

شهدت أسعار الدقيق ارتفاعا فى السوق المحلية خلال الشهر الجارى، ليصل سعر الطن إلى نحو 7 آلاف جنيه، تأثرا بالارتفاعات المتتالية فى أسعار القمح عالميا، ليصل إلى ما يعادل 5.5 ألف جنيه، مما أثر سلبا على جميع منتجاته من الخبز السياحى والمخبوزات والحلويات والمكرونة.
قال حسين البودى، نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار القمح عالميا أدى إلى زيادة الأسعار فى السوق المحلية، مضيفا أن مصر تستورد كميات كبيرة من القمح بما يتراوح بين 10 و12 ألف طن سنويا، بينما يصل حجم الإنتاج المحلى إلى 3.5 مليون طن، يتم توريدها لصالح هيئة السلع التموينية للاستخدام فى إنتاج الخبز المدعم.
وقفزت أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها فى شهرين، بعد أن أثارت العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، المخاوف حيال الشحنات المستقبلية للحبوب من أوروبا الشرقية، فيما تُمثل روسيا وأوكرانيا سويا ما يقرب من ثلث شحنات القمح والشعير العالمية.
وارتفع القمح القياسى الأكثر نشاطا بنسبة 3.24% ما يعادل 25.26 سنت إلى 8.04 دورلا للبوشل «بوشل القمح يساوى 27 كيلو جراما»، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج الشرق.
وأضاف البودى، أن سعر القمح المستورد فى السوق المحلية وصل إلى ما يعادل 5.5 ألف جنيه، بارتفاع يتراوح بين 200 و300 جنيه مقارنة بالشهرين الماضيين، مما أثّر بشكل سلبى على أسعار الدقيق وجميع منتجاته مثل المكرونة والجاتوهات والفينو والمخبوزات والحلويات والبسكويتات، لكنه «لا يؤثر على أسعار الرغيف المدعم»، مشيرا إلى أن سعر طن الدقيق ارتفع ليصل إلى نحو 7 آلاف جنيه مقارنة بنحو 6.8 ألف جنيه الشهر الماضى.
وأشار إلى أن حجم استيراد شركات القطاع الخاص من القمح الذى ينتج الدقيق الفاخر 72%، يصل إلى ما يتراوح بين 6,5 و7 ملايين طن سنويا.
وقال مجدى الوليلى، رئيس لجنة التصدير فى غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، سكرتير الشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، فى تصريحات سابقة لـ«الشروق»، إن أسعار القمح ارتفعت بنسبة 50%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى نتيجة للتغيرات المناخية التى تشهدها الدول عالميا، والتوترات بين روسيا وأوكرانيا حاليا، واللتين تعدان أكبر منتجين للقمح عالميا، مما سيؤثر على حركة تداول السلعة، ويكون له تأثير سلبى على الدول المستوردة.
من جانبه قال حسن المحمدى، رئيس شعبة المخابز باتحاد الصناعات، إن أسعار الدقيق ارتفعت فى الأسواق المحلية لتصل إلى ما يتراوح بين 6.5 و7 آلاف جنيه للطن خلال الشهر الحالى، مقارنة بما يتراوح بين 5.2 و5.3 ألف جنيه فى الشهرين الماضيين، نتيجة لارتفاع أسعار القمح فى السوق لتصل إلى 5,5 ألف جنيه للطن، مع ارتفاع أسعاره فى الأسواق العالمية.
وأضاف المحمدى، أن ارتفاع أسعار الدقيق أدى إلى زيادة أسعار جميع أنواع المخبوزات المحلية بنسبة 20%، كما أثر على أسعار الخبز السياحى وأوزانه، حيث انخفض وزن خبز الفينو بما لا يقل عن 10 و15 جراما فى الرغيف، كما ارتفعت الأسعار ليصل الرغيف إلى 70 قرشا بدلا من 50 قرشا، وجنيه مقارنة بـ70 قرشا، وجميعها زيادات يتحملها المواطن فى النهاية.
وأشار المحمدى إلى أن جميع المنتجات التى يدخل فى صناعتها الدقيق 72% الفاخر، مثل النواشف والحلويات والمخبوزات بدأت الارتفاع منذ 3 أشهر، ما أدى إلى تراجع الإقبال على شراء المخبوزات بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
ويرى صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار الدقيق مع زيادة سعر القمح عالميا لم يظهر تأثيره بشكل كبير على أسعار الحلويات والجاتوهات فى السوق المحلية حاليا، مضيفا أن الارتفاع بسيط ولن يؤثر بشكل كبير، كما أن الارتفاع فى الأسعار الدقيق لا يظهر على أسعار الحلويات بشكل مباشر، وإنما يظهر عند استمرار ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
ومصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، حيث استوردت نحو 12.9 مليون طن فى 2020 للحكومة والقطاع الخاص، بقيمة 3.2 مليار دولار، وفقا لبيانات سابقة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، كما أنها أكبر مستهلك للقمح الأوكرانى، إذ اشترت أكثر من 3 ملايين طن مترى عام 2020، ما يعادل نحو 14% من إجمالى إنتاج أوكرانيا من القمح.
ويُزرع معظم القمح الأوكرانى فى شرق البلاد، وهى المنطقة الأكثر عرضة للتأثر بالصراع الراهن، وما يزيد الأمر سوءا، هو أن مصر عرضة أيضا لارتفاع محتمل فى أسعار القمح، إذ تدرس روسيا رفع الرسوم المفروضة على صادراتها من القمح.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك