استمرار المعارك فى محيط العاصمة الليبية وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 5:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

استمرار المعارك فى محيط العاصمة الليبية وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:
نشر في: السبت 13 أبريل 2019 - 5:25 ص | آخر تحديث: السبت 13 أبريل 2019 - 5:25 ص

الجيش الليبى يأمر بالقبض على السراج وعدد من العسكريين.. الاتحاد الأوروبى يدعو حفتر للانسحاب من طرابلس.. وإيطاليا تحذر من «أزمة إنسانية»
وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار فى العاصمة الليبية طرابلس، واصل الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر عملية «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة من الجماعات المتطرفة، حيث استأنفت المعارك، أمس، بمحيط طرابلس، ما أسفر عن نزوح آلاف الأشخاص.
وأمس، ترددت أصوات إطلاق النار والانفجارات وسط العاصمة طرابلس فى الساعات الأولى من الصباح، فيما اشتبكت قوات الجيش الوطنى الليبى، مع قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية بقيادة فايز السراج حول المطار الدولى المهجور ومنطقة عين زارة، وفقا لوكالة «رويترز».
ونفى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، قيام أفراد تابعين للجيش الليبى بتسليم أنفسهم لقوات حكومة الوفاق، أمس الأول، مؤكدا تقدم قوات الجيش فى محاور عديدة جنوب طرابلس وقربهم من «جزيرة الفرناج» جنوب شرق طرابلس، مشيرا إلى تنفيذهم عملية نوعية وكمين بالقرب من معسكر اليرموك.
فى غضون ذلك، ذكرت مصادر ليبية أن طائرة تابعة لقوات طرابلس شنت، أمس، غارة على معسكر اللواء الرابع جنوب العاصمة الليبية، وهو نفسه، الذى أعلن الجيش الليبى، قبل يومين، سيطرته عليه.
من جانبه، أصدر القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير حفتر، أوامر إلى المدعى العام العسكرى بضبط وإحضار بعض الأفراد من المدنيين والعسكريين.
وقال المسمارى، فى مؤتمر صحفى، أمس الأول: إن المطلوب ضبطهم وإحضارهم من المدعى العسكرى هم متهمون بارتكاب جرائم أو دعم الإرهاب فى ليبيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ومن بين المطلوبين رئيس المجلس الرئاسى السراج وأعضاء من المجلس بينهم أحمد معيتيق. كما شملت القائمة رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبدالرحمن السويحلى، ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام المنتهى ولايته خليفة الغويل.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن القتال فى طرابلس، تسبب فى نزوح 9500 شخص فى العاصمة. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن لديها خططا طارئة فى حال نزوح «آلاف إن لم يكن مئات الآلاف».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية: إن 3500 شخص تركوا منازلهم فى طرابلس فى الساعات الأربع والعشرين الماضية وإنه لم يتسن نقل 90 بالمائة ممن طلبوا إجلاءهم إلى مناطق أكثر أمنا نسبيا.
وعلى إثر ذلك، توالت الدعوات الدولية المنادية بوقف المعارك، حيث دعا الاتحاد الأوروبى قوات الجيش الليبى، أمس الأول، إلى وقف هجومها على طرابلس.
وقالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى، فى بيان: «يدعو الاتحاد الأوروبى وأعضاؤه جميع الأطراف إلى وقف جميع العمليات العسكرية فورا. يجب على الجيش الوطنى الليبى وكل القوات التى دخلت طرابلس أو محيطها الانسحاب، كما يجب الانصياع إلى دعوات الأمم المتحدة من أجل هدنة إنسانية»، بحسب وكالة «رويترز».
وبدورها، بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا مع السراج الأوضاع فى طرابلس، و«نددت بتقدم قوات المشير حفتر باتجاه طرابلس»، بحسب بيان للحكومة الألمانية.
وأكد البيان «القناعة بأنه لا يوجد حل عسكرى ممكن فى ليبيا»، معتبرا أنه «يتعين أن تستأنف العملية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة».
وفى روما، قال رئيس الوزراء الإيطالى، جوزيبى كونتى، أمس الأول، أمام مجلس النواب الإيطالى: «اهتمامنا بليبيا مستمر فى الأشهر الأخيرة كنت ولا أزال فى هذه الأيام على اتصال مباشر مع الممثلين الليبيين الرئيسيين، السراج والجنرال حفتر (فى الساعات القليلة الماضية كان لى اتصال من خلال أحد مبعوثيه)، وكذلك مع الأطراف الأخرى فى المشهد السياسى المحلى»، بحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.
وذكر كونتى أن «تعاقب الاشتباكات وزيادة عدد الوفيات تشير إلى خطر ملموس بحدوث أزمة إنسانية يجب تجنبها بسرعة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك